-
تدهور الليرة التركية مع ترقّب لانتخابات اسطنبول
تدهور الليرة التركية مع ترقّب لانتخابات اسطنبول
ليفانت
تراجعت الليرة التركية من جديد، وبالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الحاسمة بين مرشح الحزب الحاكم ومرشح المعارضة المتنافسان على منصب رئيس بلدية إسطنبول، حيث يترقب الأتراك ما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد، وسط صراعات حزبية بين المعارضة والرئيس التركي أردوغان.
بحسب خبراء اقتصاديين أتراك، تراجعت الليرة التركية، الجمعة، بسبب خوف المستثمرين وقلقهم من انتخابات يوم الأحد، التي يتنافس عليها مناصري أردوغان والمعارضة في اسطنبول. حيث ظهر وجهاً جديداً للتأثير الذي يمارسه "رجب طيب أردوغان" على مؤسسات الدولة المستقلة.
هذا وسجلت الليرة التركية يوم أمس ما يقارب 5.8170 مقابل الدولار الأمريكي، ويشكل ذلك انخفاضاً بأكثر من 1% من مستوى الإغلاق يوم الخميس حيث بلغت الليرة 5.7550 .
المخاوف بشأن مستقبل تركيا داخلياً تُضاف إلى الضغوط على الليرة الناجمة عن الارتفاع الكامن للدولار، والذي أتى في وقت سابق بسبب العقوبات الأمريكية على تركيا وتوتر الأوضاع بين الطرفين.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، أكد "كريستين ماجوي"، رئيس استراتيجيات الأسواق الناشئة في شركة "تي دي سيكيوريتي"، إن ما حدث يُعدّ انتكاسة كبيرة لدولة القانون، كما أنه يضعف الأساسيات الديمقراطية في تركيا.
تأتي هذه الانتكاسات الاقتصادية بعد كل انتخابات برلمانية انتخابات حرة منذ عام 1950، إلا أن قرار إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول من قبل أردوغان، والتي فقدت فيها الحكومة سيطرتها، يُعدّ انتهاءً لعصر الانتخابات الحرة، بسحب الخبراء، ويشكل ضغطاً وخوفاً كبيرين على المستثمرين.
توأتي تلك المخاوف مع تصريح للرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، يوم الخميس، أكد فيه أنه ما زال يعارض سياسة بلاده النقدية لتشديد الائتمان وتعهد "بحل حاسم" قريباً لخفض أسعار الفائدة الرئيسية من مستواها الحالي البالغ 24 بالمئة.
داعياً البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة على القروض.
وأضاف أردوغان: "سنصل إلى حل نهائي في وقت قصير لأن تركيا تحتاج إلى تغيير سياسة معدلات الفائدة الحالية بحذر شديد".
هذا وكان قد أدى قرار الحكومة التركية بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، مُنفّذة رغبة وقرار حزب الرئيس التركي الذي طعن بفوز المعارضة في الانتخابات أواخر مارس الماضي، إلى تراجع كبير في سعر صرف الليرة، في ظل تزايد مخاوف المستثمرين من حالة عدم الاستقرار السياسي.
كما ذكرت مصادر إعلامية تركية معارضة إلى هرب المستثمرين من الليرة في محاولة لتجنب التداول بها لتفادي أي هبوط قد يصيبها.
ويذكر أن الليرة التركية هبطت مقابل الدولار بنسبة 15% منذ مطلع العام الجاري، وذلك نتيجة المخاطر الجيوسياسية والتوترات المستمرة بين أنقرة وواشنطن.
وجرت انتخابات البلدية التركية الأخيرة في 31 مارس الماضي، وانتهت بهزيمة كبيرة للرئيس "رجب طيب أردوغان"، حيث خسر حزبه العدالة والتنمية، كبرى بلديات البلاد ومنها بلديتا أنقرة وإسطنبول، ورفض حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، النتيجة وكثف جهوده لإبطال النتائج بسبل عدة، مقدماً اعتراضات كثيرة أمام القضاء.
تدهور الليرة التركية مع ترقّب لانتخابات اسطنبول
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!