-
تقرير أممي يدعو لإدماج المرأة في الاقتصاد الرقمي
طالب تقرير أممي بضرورة إدماج المرأة في الاقتصاد الرقمي، مؤكداً أنه إذا كان يمكننا القول بأن التقنية الحديثة تكافح لجذب المرأة، فليس سراً القول بأن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" تسعى لإشراك مزيد من النساء في كل شيء يتعلق بالتقنية الحديثة، من المدونة إلى التجارة الإلكترونية.
ويشير تقرير “أونكتاد” عن "المرأة في التجارة الإلكترونية"، إلى أن المرأة لعبت دوراً رئيساً في العلوم والتقنية والابتكار على مدى القرنين الماضيين، لكنه دور بقي في الظل، وعليه لا ينبغي الآن أن يبقى دور المرأة ومساهمتها وأفكارها في حواشي تاريخ التقنية.
وأكدت المنظمة أن الحكومات بحاجة إلى وضع برامج تفصيلية لدمج المرأة في التجارة الإلكترونية، وجعل الاقتصاد الرقمي سهلاً ومقبولاً لدى عالم الأعمال، ولا سيما في البلدان النامية.
وتضيف أن "رفع مستوى المرأة الناجحة في مجال الأعمال الرقمية سيسهم في إلهام وتمكين الجيل المقبل من منظمات المشاريع النسائية".
وقدمت "أونكتاد" ستة دروس بشأن المرأة في التجارة الإلكترونية وكيف يمكن أن يُساعد ذلك على تنمية تجارتهن ورفاهيتهن.
وتؤكد "أونكتاد" بأن الخطوة الأولى الضرورية في تغيير الوضع الراهن القائم على نوع الجنس في التجارة الإلكترونية هو دعم النساء العاملات بالفعل في هذه الصناعة بعمل مزدوج يتمثل في إطلاق الأعمال التجارية وتشغيلها، وفي الوقت نفسه إدارة التصورات التجارية التقليدية وتغييرها، بهدف مشاركة الجميع في إنجاح أعمال سيدات الأعمال في التجارة الإلكترونية.
وتتمثل الخطوة الثانية في عدم ترك الرجال يتولون الأمر عندما يكون دور المرأة مهماً من الناحية الاقتصادية، وتقول "أونكتاد" إن النساء الناجحات لا يشكلن تهديداً، وأنه ينبغي تغيير النظرة المجتمعية إلى النساء الناجحات على أنهن يمثلن تهديداً، وهذا ما يحدث بالضبط عندما يميل الرجال إلى السيطرة، أو على الأقل عندما يفضل المستثمرون وصانعو القرار أن يسمعوا الرجال قبل النساء.
وتنصح المنظمة الحكومات بأن تساعد النساء على دخول عالم التجارة الإلكترونية لما في ذلك من دفع قوي للاقتصاد، وتشير إلى أنه عندما يكون الاستثمار الحقيقي على الطاولة، فإن هذا هو الوقت المناسب لأخذ زمام المبادرة والحفاظ على توجيه السفينة.
وثالثاً، تقول "أونكتاد"، "نحن ببساطة بحاجة إلى مزيد من النساء على شبكة الإنترنت. وفي حين أتاحت الشبكة فرصاً جديدة للمرأة للمشاركة في التجارة العالمية، فإنه يمكن لسيدات الأعمال الوصول إلى قاعدة استهلاكية عالمية أكبر من أي وقت مضى، وهو الطريق الوحيد لنمو مشاريعهن وتوسيعها".
وتشير المنظمة إلى أن هناك فجوة كبيرة بين استخدام الذكور والإناث للإنترنت، وهي قائمة في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. عموماً، فإن استخدام النساء للإنترنت أقل 12 في المائة عن الرجال، وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ترتفع النسبة إلى 25 في المائة، وفي أقل البلدان نموا تصل حتى إلى 33 في المائة.
ونظراً للفرصة المتاحة، فمن الأرجح أن تنخرط منظمات سيدات الأعمال في تنظيم المشاريع الرقمية، لكن التحدي يتمثل في تيسير هذا الوصول في المقام الأول. وترى "أونكتاد" أنه لا بد من بذل مزيد من الجهود، وتركيز مزيد من الاهتمام على الإدماج الرقمي، داعية المسؤولين المعنيين في التجارة الإلكترونية إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين على الإنترنت لإلهام مزيد من التجارة الإلكترونية التي تقودها المرأة.
وفي النقطة الرابعة، تقول "أونكتاد" إن النساء بحاجة إلى المستثمرين والشركات للعب الكرة في حقل مستو، مضيفة أن القطاع الخاص والمستثمرين بحاجة إلى أخذ قضية زيادة عدد النساء المشتغلات بالأعمال الرقمية بعين الاهتمام، فمثل هذا الأمر يزيد من الحس التجاري.
وخامساً، تؤكد "أونكتاد" أنه ينبغي للحكومات ومؤسسات التدريب وضع قاعدة علمية وتدريبية للتجارة الإلكترونية في المعاهد العلمية والتدريبية لدفع المرأة للقيام بدور أكبر في التجارة الإلكترونية، وتزويدها بالأدوات والمهارات التي تحتاج إليها، ودعمها للترقي إلى المناصب العليا في هذا الميدان.
من جانبها، تقول كانديس نكوث بيسيك، مديرة مشروع التجارة الإلكترونية للمرأة في مبادرة "أونكتاد" الجديدة لرفع شأن المرأة في التجارة الإلكترونية، إنه من المعروف جيداً أن المرأة في التقنية الحديثة ممثلة تمثيلاً ناقصاً وضعيفة التمويل.
وتضيف بيسيك أن 2018 شهد بداية إطلاق المبادرة في الولايات المتحدة بعدد قليل فقط من النساء المؤسسات، إذ لم يكن يمثلن سوى 2.2 في المائة من الـ130 مليار دولار رأسمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة المنتشرة. وتشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الزخم لتغيير المشهد التمويلي بإلهام النساء الرائدات في مجال الأعمال الرقمية لمتابعة أفكارهن التجارية. وتساءلت بيسيك "ماذا يمكنك أن تفعل؟ الجواب هو: الشراء من النساء. واحد من المجالات التي يكافح فيها أي مشروع هو الشراء. ينبغي القيام بشيء ما في عملية الشراء لتمكين المرأة من تحقيق النجاح"، وتقول المنظمة إنه يمكن لأي مشروع أن ينمو دون تمويل، لكن لا يمكنه التوسع دون تمويل".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!