الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تنافس أمريكي صيني للسيطرة على الفضاء
تنافس أمريكي صيني للسيطرة على الفضاء

ادعت الصين، القوة الفضائية الصاعدة، اليوم الاثنين، أن القوة الأميركية الفضائية المشكلة حديثاً، بأنها تمثل "تهديداً مباشراً لسلام وأمن الفضاء الخارجي"، وفق ما قاله الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ لصحفيين، والذي أضاف أن الصين "قلقة للغاية بهذا الشأن وتعارضه بكل قوة".


وأردف في إيجاز صحفي دوري أن "التصرفات الأميركية هي انتهاك خطير للإجماع الدولي على الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وتقوّض الاستقرار والتوازن الاستراتيجي العالمي، وتمثل تهديداً مباشراً لسلام وأمن الفضاء الخارجي".


واستطاع برنامج الفضاء الصيني أن يحقق تقدماً سريعاً منذ إرساله أول مهمة فضائية في 2003، ففي تقرير صدر في فبراير الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن "الصين وروسيا قامتا بجهود كبيرة لتطوير تقنيات تتيح لهما عرقلة أو تدمير أقمار فضائية أميركية أو لحلفاء الولايات المتحدة أثناء أي أزمة أو صراع".


 وشنّت الصين في العام 2007، ضربة صاروخية لم تعلن عنها ضد أحد أقمارها الصناعية المتوقفة، مما شكل حطاماً فضائياً كبيراً، لكن غينغ رفض هذه المخاوف، ووصفها بأنها "تهم على غير أساس" تمنح الولايات المتحدة ذريعة لتصرفاتها.


وأشار أن "الصين عارضت على الدوام تسليح الفضاء، وتؤمن بأن الاتفاقيات الدولية للحد من التسلح في الفضاء الخارجي يجب أن يتم التفاوض عليها"، متابعاً بالقول: "نأمل أن يتخذ المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى المعنية، موقفا حذراً ومسؤولاً للحيلولة دون أن يصبح الفضاء الخارجي ساحة معركة جديدة، وأن يتم التعاون للحفاظ على سلام دائم وهدوء في الفضاء الخارجي".


ومثلت "قوة الفضاء" قضية تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فعالياته السياسية، لكن الجيش يعتبرها تأكيداً على الحاجة لتنظيم أكثر فعالية للدفاع عن المصالح الأميركية في الفضاء، وخاصة الأقمار الصناعية المستخدمة في الملاحة والاتصالات.


وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الجمعة، إن الفضاء "تطور ليصبح ساحة قتال"، وأصبح الفضاء أكثر أهمية للاقتصاد الأميركي وللحياة اليومية. فعلى سبيل المثال، يوفر "نظام التموضع العالمي" خدمات ملاحية للجيش والمدنيين، ويضم حوالي 20 قمراً صناعياً مدارياً يديرها الجناح الفضائي الخمسون من مركز العمليات في قاعدة شريفر الجوية بولاية كولورادو.


فيما أسست الصين نظام "بايدو" للملاحة بالأقمار الصناعية، والذي تم تجميعه من 42 عملية إطلاق أقمار صناعية منفصلة.


ليفانت-وكالات

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!