الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تنبؤات بانقراض البشرية.. تغيرات مناخية مستقبلية قد تؤدي لزوال الثدييات

تنبؤات بانقراض البشرية.. تغيرات مناخية مستقبلية قد تؤدي لزوال الثدييات
Image by Joe from Pixabay

أظهرت محاكاة أجراها حاسوب "ضخم" فائق السرعة أن كوكبنا يسير نحو مصير مأساوي قد يؤدي إلى زوال الجنس البشري.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Geoscience، يُتوقع أن يؤدي تراكم ثلاثة عوامل رئيسية - ندرة الموارد الغذائية، ارتفاع مستويات البحار، وزيادة درجات الحرارة في أجزاء واسعة من الأرض إلى درجة تحول دون العيش - إلى اختفاء معظم الثدييات، بما فيها البشر.

**اصطدام القارات**

السيناريو الكارثي الذي توقعه الحاسوب العملاق ينبع من تصادم القارات مع بعضها البعض لتشكيل كتلة أرضية واحدة ضخمة.

ويُقدر الحاسوب العملاق أن هذه القارة الواسعة، التي ستكون حارة وجافة وشبه غير صالحة للعيش، لن تظهر قبل 250 مليون عام.

اقرأ أيضاً: إنجازاته غيرت حياة البشرية.. رحيل عالم الفيزياء الأمريكي جون غودناف‎

وبمجيء هذا الوقت في المستقبل، ستكون الشمس أكثر إشراقًا وستزداد حرارة الأرض، في حين أن تشكيل القارة الضخمة سيؤدي إلى ثورات بركانية متكررة، مما سينتج عنه انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وسيؤدي هذا بمجمله إلى أن تتراوح درجة حرارة الأرض بين 40 و50 درجة مئوية.

**مصير البشرية**

ويقول الدكتور ألكسندر فارنسورث، الباحث الرئيسي من جامعة بريستول: "القارة العملاقة الجديدة ستولد بالفعل ضربة ثلاثية تتضمن تأثير القارية، والشمس الأكثر حرارة، وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يرفع درجة حرارة جزء كبير من الأرض"، وتُعرف قارية المناخ بأنها أحد العوامل المؤثرة على المناخ بناءً على مدى قرب المناطق من البحر.

ويضيف الدكتور فارنسورث: "النتيجة هي بيئة غالبًا ما تكون معادية، تفتقر إلى مصادر الغذاء والمياه للثدييات، وسيموت البشر، إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى، بسبب عدم قدرتهم على التخلص من الحرارة الزائدة عبر التعرق وتبريد أجسامهم".

**النماذج المناخية والصفائح التكتونية**

وقام فريق دولي من العلماء بتطبيق نماذج مناخية لمحاكاة اتجاهات درجة الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة للقارة العملاقة المستقبلية.

ولتقدير مستويات ثاني أكسيد الكربون المستقبلية، استخدم الفريق نماذج لحركة الصفائح التكتونية وكيمياء المحيطات وعلم الأحياء لتحديد مدخلات ومخرجات الغاز.

ويتوقع النموذج أنه عند تشكل القارة العملاقة المسماة بانجيا ألتيما، ستكون فقط ما بين 8% إلى 16% من الأرض قابلة للسكن بالنسبة للثدييات.

ويشرح العلماء أنه على الرغم من أن الأرض ستبقى ضمن "المنطقة الصالحة للسكن" خلال 250 مليون سنة، فإن المستويات المرتفعة من ثاني أكسيد الكربون ستجعل معظم أجزاء العالم غير صالحة للسكن.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!