-
تونس.. لقاء للرئيس مع الاتحاد العام للشغل يمنح آمالاً بالحلّ
ذكر الاتحاد العام التونسي للشغل، إن أمين عام المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع في البلاد، نورالدين الطبوبي، اجتمع السبت، مع الرئيس قيس سعيد، لبحث الوضع العام بالبلاد، وذلك عقب جمود تواصل لـ6 أشهر، نتيجة "خلافات" بين الجانبين حول طريقة إدارة المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
جاء ذلك اللقاء، في الوقت الذي تمر فيه العلاقة بين الرئاسة والحكومة من جهة واتحاد الشغل، بالتوتر والخلافات، بسبب سياسات وخيارات تتبعها الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد يرفضها الاتحاد، وأيضاً عن القرارات الأخيرة التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، وتتعارض مع الحوار الوطني الذي طالب به الاتحاد، كما تهمش دوره في الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً: تونس.. الحكم بإعدام 9 متهمين في قضية مقتل رقيب أول بالجيش
ويساند اتحاد الشغل القرارات التي أعلنها سعيد يوم 25 يوليو، وقام بمقتضاها بتجميد أعمال البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة البرلمانية وإقالة الحكومة، كذلك يؤيد القطع مع المنظومة السياسية التي حكمت البلاد خلال العشرية الماضية بقيادة حركة النهضة، بيد أنه يتهم الرئيس بالتفرد بالسلطة وبالقرارات الأخرى على غرار إعداد الموازنة العامة والتفاوض مع الدوائر المالية العالمية، كما أبدى توجسه من أن تكون الاستشارة الشعبية الإلكترونية التي دعا إليها سعيد، تمهيداً لإدخال تعديلات سياسية على النظام السياسي والقانون الانتخابي، "أداة لفرض أمر واقع".
وكان قد أكد الخميس، الاتحاد في بيان، بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وجود "قرارات اقتصادية ومالية أحادية وغياب للإرادة بتغيير حقيقي في ميزانية البلاد للسنة الحالية".
وأردف اتحاد الشغل ضمن بيانه أن "الواقع يشير إلى انعدام الإرادة في تغيير حقيقي، أو تردّد في إنجازه، ويتجسّد ذلك في مواصلة تهميش القوى الوطنية الحيّة في البلاد وفي اتخاذ قرارات أحادية اقتصادية ومالية غير شعبية في ميزانية 2022"، قائلاً إنّ هناك "نزعة تفرّد في أغلب القرارات المصيرية، ومنها التفاوض مع الدوائر المالية العالمية، فضلًا عن نزعة متنامية من العداء للعمل النقابي ووضع العراقيل أمامه".
ليفانت-وكالات
