الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
حصار النظام للأحياء الكردية بحلب يقتل طفلين
مخيمات الشهباء \ متداول

مات طفلان كُرديان في حي الشيخ مقصود، بمدينة حلب السورية، نتيجة شدة البرد، في ظل مواصلة "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري، حصارها على حيي الشيخ مقصود والأشرفية الكُرديين في المدينة.

ويدعى أحد الطفلين "وسام سيدو"، ويبلغ من العمر 4 أعوام، ويرجع السبب في وفاته إلى تعرضه لاختلاج عام، سببه البرد، وقد تعذّر إسعافه لعدم وجود المحروقات في الحي، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الشيخ مقصود والأشرفية، تبعاً لمصادر "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".

أما الطفل الثاني، فيدعى حسين عبد الله، وعمره 17 يوماً فقط، وقد توفي نتيجة البرد القارس، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية للقيام بعلاجه.

اقرأ أيضاً: المرصد السوري: خروقات عفرين تهدف لتهجير أبناءها المُتبقيّن

وتحاصر ما تسمى بـ"الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري، حيي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ أربعة اشهر، وتمنع دخول الغذاء والأدوية والوقود إلى هذين الحيين الكُرديين في حلب، حيث يحيا في الشيخ مقصود والأشرفية قرابة 200 ألف مواطن من الكُرد وباقي المكونات، ويُدار الحيّان بواسطة "إدارة مدنية" تابعة لـ "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، ولا تخضع لقوانين النظام منذ سنوات.

وكانت قد استنكرت الكوادر الطبيّة في عفرين، في الواحد والعشرين من ديسمبر الماضي، الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على منطقة الشهباء وأهالي عفرين المهجرين قسراً، وأشارت إلى عواقبه الوخيمة على المرضى كما نددت بالصمت الدوليّ حيال ذلك.

وجاء حينها في بيان، أصدره العشرات من الكوادر الطبيّة لـ عفرين، الموجودة في مشفى آفرين بناحية فافين، حيث يقيم عشرات الآلاف من مهجري عفرين القسريين، نتيجة ما سمي بـ"عملية غصن الزيتون": “منذ ما يقارب 5 سنوات من مأساة وجريمة احتلال عفرين، يعاني أهلها المهجرون إلى مقاطعة الشهباء من ظروف الحصار والتضييق عليهم من منع إدخال المواد التموينية والأدوية ومستلزمات المشافي والمحروقات إلى الشهباء”.

وأضاف: “إلا أن الحصار المذكور، ومنذ أكثر من شهرين، قد ازداد شدة وقسوة، وأصبحت أحوال هؤلاء المهجّرين أكثر مأساوية، حيث تم منع دخول المواد الأساسية والمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية حقيقية، خصوصاً في ظروف الشتاء القارس، وضمن المخيمات ومع اقتراب خطر توقف المشافي والمؤسسات الصحية عن العمل بشكل كامل، على الرغم من أنها كانت طيلة السنوات الفائتة تقدم خدماتها المجانية لجميع المواطنين ومن كل المكونات وبدون تمييز سواء كانوا مهجّرين أو مقيمين”.

وأكّد على العواقب الوخيمة للقطع الكامل لوصول إمدادات المحروقات والمواد الدوائيّة على أوضاع المرضى وبخاصة من هم في أقسام العناية المشددة، ومن هم بحاجة ماسة لإجراء التدخلات الجراحيّة، وأشار البيان إلى أنّ الاستمرار باستخدام سلاح الحصار والتضييق على المواطنين والمهجّرين قسراً من أراضيهم، ومنع دخول الاحتياجات الضرورية لهم وخصوصاً الصحيّة منها، وجعلها ضمن نطاق التجاذبات السياسيّة، يتعارض مع أبسط المبادئ الأخلاقيّة والإنسانيّة.

وختم البيان باستنكار صمت الدول والقوى النافذة المعنية بالشأن السوريّ والجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانيّة تجاه هذه الضغوطات والممارسات الرامية؛ لـ"كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى أبناء شعبنا”.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!