الوضع المظلم
الخميس ١٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
حملة شائعات وإهانات تستهدف
حملة شائعات وإهانات تستهدف " ميرنا حسن "

بسبب ظهورها في مدينة سراقب بعد تحريرها من قوات النظام السوري قامت صفحات موالية لقوات النظام ببث شائعات عن الصحفية السورية الشابة ميرنا الحسن.  ميرنا حسن

ميرنا الحسن أو (يقين بيدو) تبلغ من العمر ٢٥ عاماً تقيم مع عائلتها في مدينة إدلب بعد تركها لدراستها الجامعية نتيجة ظروف الحرب التي تمر بها البلاد .

تقول ميرنا الحسن لموقع ليفانت نيوز في حديث خاص، بأنها تركت دراستها الجامعية خلال الثورة لمشاركتها في الحراك الثوري ولرفضها ممارسات اجهزة امن نظام الاسد القمعية التي استهدفت المدنيين من رجال ونساء واطفال دون تمييز . ميرنا حسن


دخلت الحسن العمل في مجال الإعلام ونقل الأخبار مع مطلع الثورة لكن بشكل سري نتيجة التشديد الأمني وعدم تمكنها مع زملائها من الالمام حتى بأدنى قواعد حماية الذات من الأجهزة الأمنية رغم ذلك استمرت بإرسال الأخبار بين التنسيقيات، ومن ثم أتمت مهمتها في الإعلام بشكل علني عقب تحرير مدينة إدلب من قوات النظام في شهر نيسان عام 2015 وعودتها لمدينها إدلب والاستقرار فيها، فهي تحلم منذ طفولتها بالعمل كصحفية أو الظهور على شاشات التلفاز، وبدأت من هنا بالعمل على مقالات مكتوبة كون العمل الصحفي في محافظة إدلب آنذاك كان صعباً وخاصة للنساء الصحفيات لكنها أبدت الشجاعة وأصرت الدخول والعمل في هذا المجال رغم العادات والتقاليد المجتمعية. ميرنا حسن


تدرّجت الحسن في العمل الصحفي وكان عملها الأول مع المركز الصحفي السوري وتغطية الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب ومن ثم تتالت محطات عملها مع أكثر من وسيلة إعلامية، كما كتبت عدة مقالات في مجلات وجرئد ورقية وإلكترونية ومن ثم انتقلت للعمل كمراسلة صحفية لقناة اورينت التلفزيونية.


وبحسب الحسن بأن عملها في تلفزيون أورينت كان الاختبار الأصعب لها بسبب ظهورها على شاشة التلفزيون في بيئة تعتبر محافظة إلا أنها تلقت الدعم الكامل من عائلتها وأصدقائها لتتكون لديها الشجاعة الكاملة للوقوف أمام الكاميرا والظهور على شاشة التلفزيون.


تتابع الحسن حديثها وتقول بأنها تركت العمل لدى قناة أورينت وتعمل حالياً كصحفية مستقلة تساهم في إعداد التقارير وإرسال أخبار لوسائل إعلام دولية أجنبية وعربية وصحف ومجلات وإذاعات عالمية لنقل حقيقة ما يجري في محافظة إدلب من حالات إنسانية وعمليات قصف وتهجير ممنهجة تتبعها قوات الأسد وحليفيها الروسي والإيراني بحق المدنيين العزل وآخرها الحملات العسكرية على أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الجنوبي والغربي.


شجاعة الحسن باعتبارها صحفية شابة دفعتها للذهاب قبل عدة ايام الى مدينة سراقب عقب تحريرها من قبضة قوات الأسد لم تمنعها الغارات الجوية الروسية وعشرات القذائف والصواريخ من الظهور من داخل مدينة سراقب عبر تسجيل مصور تتحدث فيه عن تحرير المدينة.


مما أثار غضب الموالين لقوات الأسد حيث بدأت صفحات عدة تابعة لما يعرفون بالشبيحة وحتى شخصيات معروفة ومحسوبة على النظام السوي من توجيه وبث شائعات بحق الصحفية الشابة.


فارس الشهابي من مدينة حلب وعضو مجلس الشعب السوري التابع للنظام غرد بتاريخ الأول من آذار عبر حسابه في تويتر قائلاً: قام أربعة إرهابيين من إدلب باستدراج مراسلة قناة أورينت الداعمة لتنظيم القاعدة بحجة تغطية خبر عاجل وتناوبوا على اغتصابها ورميها عارية مصير كل من يتعامل مع الإرهاب و يخون وطنه.

بدوره قام عمر رحمون أحد عرابي المصالحات لدى النظام السوري باتهامها وتعيتها لكتل إسلامية متطرفة، رغم عدم صحة معلوماته.



وأضاف رحمون : أم أنكم مختصون ببث الأكاذيب على الجيش السوري بعض الروايات تقول بأنها قتلت؟.


إلا أن المراسلة المذكورة وفي حسابها الخاص عبر موقع فيسبوك ردت بطريقة غير مباشرة على هذا الخبر فنشرت كلمة "مكهووووورين" بالعامية وتعني مقهورين عبر صفحتها بما يعني نفيها للخبر ليرد عليها والدها بتعليق قائلاً: "الله يحميكي يا بابا هيك بدي ياكي عطول رافعه راسي بالتوفيق حبيبه البابا".


كذلك كثرت التعليقات المشجعة لها واللافتة إلى أن هذا الأسلوب بالتعامل للتأثير على الحسن غير أخلاقي ومعتمد كثيراً من قبل الطرف الآخر.


كما نشرت ميرنا الثلاثاء 3 آذار 2020 صورة عبر حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهي بصحبة إحدى صديقاتها داخل سيارة في الشمال السوري المحرر.

وكتبت ميرنا تعليقاً على الصورة: "شكراً لكم جميعاً على دعمكم لي وشكراً للسؤال عني أنا بخير".


وأضافت ميرنا أن إعلام نظام الأسد وشبيحته كاذبون مؤكدة أنهم يستغلون كل فرصة لنشر الشائعات لتؤكد بذلك أن كل ما رددوه هو مجرد أكاذيب.


كما أشارت الحسن إلى أن السبب الرئيسي لتعرضها للهجمات من قبل نظام الأسد ووسائل إعلامه ورموزه هو أنها امرأة وإعلامية تظهر للعالم الجرائم التي يقوم بها ذلك النظام.

في سياق متصل تدين مراسلون بلا حدود هذه الأعمال المهينة التي لا يمكن تبريرها تحت ذريعة الاستقطاب الإعلامي في سياق الصراع.


وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصحفية لحملة تشويه من قبل موالين لنظام الأسد وتصاعدت حدة التهديدات والشتائم والسخرية ضد هذه الصحفية التي تعد من أوائل النساء اللواتي حظين باهتمام إعلامي واسع في المنطقة بعد انخراطها في تغطية الوضع في إدلب.


ليفانت - معن المعري


كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!