-
خطة من إدارة الهجرة بشأن اللاجئين السوريين في تركيا
أفادت صحيفة تركية بأن "إدارة الهجرة" في الرئاسة التركية تدرس حالياً خطة جديدة لمعالجة قضية اللاجئين السوريين في البلاد، مشيرة إلى أن الخطة التي تحمل اسم "الاندماج والعودة" تتكون من مرحلتين. الأولى تتضمن دمج السوريين غير الراغبين في العودة إلى وطنهم، والثانية تهدف إلى تأمين عودة "آمنة" للاجئين في حال التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري بهذا الشأن.
وأوضحت صحيفة "تركيا" (Turkiye gazetesi) يوم الإثنين، أن احتمالات عقد اجتماع بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد تزداد يوماً بعد يوم، على الرغم من بيان "الخارجية السورية" الذي اشترطت فيه انسحاب القوات التركية من شمال سوريا. وتعمل السلطات التركية على تطوير صيغ جديدة تتعلق باللاجئين السوريين في البلاد.
اقرأ المزيد: مقتل جندي وإصابة 3 بغارة إسرائيلية على دمشق
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن رئاسة الهجرة بدأت مؤخراً في دراسة خطة "الاندماج والعودة"، بعد التشاور مع مجموعات ومؤسسات مختلفة، بهدف التوصل إلى الخطوات المطلوبة فيما يتعلق بسياسات التكيف والاندماج. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي قطاع الأعمال في تركيا يطالبون منذ فترة بتوظيف اللاجئين كعمال مسجلين من خلال تصاريح العمل والإقامة. وفي حال تنفيذ سياسات الاندماج، سيتم اتخاذ الخطوة الأولى لضمان تسجيل اللاجئين في القوى العاملة.
وأكد المصدر أن الاستعدادات للبنية التحتية القانونية في هذا الصدد قد بدأت. وستُحدد سياسات لضمان اندماج اللاجئين غير الراغبين في العودة إلى سوريا في مختلف الجوانب، بما في ذلك التكيف الثقافي والعمل والإقامة واللغة.
أما بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، فستستمر بناءً على ما سيتم الاتفاق عليه مع النظام السوري. ومنذ البداية، طالبت تركيا "بتوفير ظروف العودة الآمنة وضمان سلامة حياتهم وعودة ممتلكاتهم في سوريا وحل مشكلة الملكية" للسوريين الذين يبلغ عددهم 3.5 ملايين نسمة.
وفي حال قدم النظام السوري ضمانات بهذا الشأن، سيكون إرسال معظم اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى وطنهم على جدول الأعمال. ومن المرجح أن تنفذ تركيا وسوريا بعض السياسات التحفيزية لعودتهم، بحسب المصدر.
ويأتي الإعلان عن خطة رئاسة الهجرة التركية بعد بيان للنظام السوري رد فيه على دعوات تركيا للتطبيع وإعادة العلاقات. وطالب النظام في بيانه بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا كشرط لإعادة العلاقات بين الطرفين، مؤكدًا أن "أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تُبنى على أسس واضحة لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة، وأهمها انسحاب القوات غير الشرعية من الأراضي السورية ومكافحة المجموعات الإرهابية".
وأضاف أن "عودة العلاقة الطبيعية بين الجانبين تعتمد على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!