-
رابطة الصحفيين السوريين : مازالت الانتهاكات مستمرة بحق الصحفيين في سوريا
مازال الصحفيون والمؤسسات الإعلامية السورية يدفعون ثمن الحرب الدائرة في سوريا حيث وقع ما يقارب 50 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا بحسب المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين.
ونشر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، تقريراً خاصاً يستعرض فيه حصيلة الانتهاكات التي ارتكبت بحق الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من عام 2019.
ووثّق التقرير وقوع 46 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا منذ بداية كانون الثاني وحتى نهاية حزيران 2019، بنسبة انخفاض بسيطة مقارنةً مع انتهاكات النصف الأول من العام الماضي 51 انتهاكاً.
إلا أن التقرير صنّف الانتهاكات بحسب عددها ومناطق انتشارها، فنال شهر آذار العدد الأكبر من الانتهاكات بـ 16 حالة، وتنوعت الانتهاكات بين القتل والاختطاف والاعتقال، إلى جانب الضرب والإصابات المتفاوتة. وقام المركز بتوثيق 5 حالات قتل، و16 حالة ضرب وإصابة، و16 حالة خطف واحتجاز، وحالتين ضد المؤسسات الإعلامية، كما تم توثيق 7 انتهاكات أخرى.
وأضاف التقرير أن إدلب كانت أكثر منطقة ارتكبت فيها الانتهاكات التي وصلت إلى 16 حالة، لتكون حلب الثانية 11 حالة، فحماة 9، ودمشق 3، بينما ارتكبت حالتان في كل من دير الزور وريف دمشق والحسكة كل على حدة، وحالة في الرقة.
وقُتل إعلاميان اثنان في شهر حزيران، في حين قتل ثلاثة آخرين في شباط وآذار ونيسان، بحسب تقرير المركز، الذي أكد أن النظام السوري تصدّر قائمة الجهات المسؤولة عن قتل الإعلاميين بـ3 حالات، في حين حمّلت مسؤولية حالة واحدة للقوات الروسية، لتبقى الحالة الأخيرة بدون معرفة المسؤول عنها.
وبحسب المركز تصدّر النظام السوري أيضاً قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات بمسؤوليته عن 17 حالة، تلاه هيئة تحرير الشام بـ13، في حين كانت المعارضة السورية وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، وجهات مجهولة مسؤولة عن باقي الانتهاكات.
موقع ليفانت تحدث مع مدير المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين الحقوقي "إبراهيم حسين"، حيث تطرّق إلى الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحفيين في سوريا، قائلا: "من الواضح أن أعداد الانتهاكات التي نقوم بتوثيقها في سوريا تشهد انخفاضاً تدريجياً، وهذا لا يعني بأي حال أن مستوى الحريات الإعلامية في تطور بهذا البلد الذي لا يزال يصنف على أنه من أكثر الدول خطراً على الصحفيين".
عن أسباب انخفاض الانتهاكات قال: "يمكن ربط الانخفاض بتراجع حدة العمليات العسكرية وانحسارها لتتركز في عدد محدود من المحافظات السورية على عكس ما كان عليه الأمر في السنوات الأولى التي تلت انطلاق الثورة السورية، فحالياً تبقى محافظتي حلب وإدلب ونوعاً ما حماه هي النقاط التي نسجل فيها حدوث العدد الأكبر من الانتهاكات باعتبارها المناطق الوحيدة تقريباً التي لاتزال فيها معارك أو تتعرض للقصف السوري-الروسي المشترك، ناهيك عن وجود حالة من الفلتان الأمني فيها وعدم مراعاة الحريات الإعلامية من قبل القوى المسيطرة عليها، الأمر الذي ينعكس على نوعية الانتهاكات المرتكبة والتي تكون في غالبيتها متراوحة بين القتل والاحتجاز والتعرّض للإصابات جراء القصف".
أما بالنسبة للجهات التي تتحمل مسؤولية هذه الانتهاكات فيقول الحسين: "يظل النظام السوري كعادته في الصدارة مع العلم أن هناك صعوبات كثيرة تمنعنا من توثيق كثير من الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون في المناطق الخاضعة لسيطرته لعدم قدرتنا على الوصول للمعلومات، وكذلك بسبب حالة الخوف التي تمنع ضحايا الانتهاكات أو ذويهم من نشر ما يتعرضون له في وسائل الإعلام أو التقارير الحقوقية، لكن يمكن أن نرسم صورة واضحة عن التراجع الخطير في الحريات الإعلامية في مناطق النظام التي لا تشهد عمليات عسكرية إن علمنا أنه وحتى اليوم هناك إغلاق شبه تام لهذه المناطق أما دخول الصحفيين من خارج سوريا إليها وكذلك من خلال دراسة الأسباب التي حدت بعدد غير قليل من الصحفيين كي يتركوا العمل في الوسط الإعلامي بعد الاعتقالات التي تعرض لها إعلاميون محسوبون على النظام نفسه".
وأنهى مدير مركز الحريات حديثه لنا، بقوله: "إن مأساوية الوضع الذي لازال الإعلام السوري يمر فيه يحملنا مسؤولية كبيرة للاستمرار في عملنا و توثيق الانتهاكات التي تقع بحق الإعلام في سوريا والسعي لإيصال قضية الحريات الإعلامية في سوريا إلى كافة المحافل الدولية وممارسة الضغط بالتعاون مع المنظمات المهتمة بالحريات لتفعيل كافة القرارات الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا والتنبيه الدائم لضرورة عدم إفلات المجرمين الذين يرتكبون الجرائم ضد الصحفيين من العقاب".
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!