-
صفقة غزة تتعثر: الخلافات تشتعل بين نتنياهو والمفاوضين الإسرائيليين
-
تُشير الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية والتصريحات المتضاربة إلى وجود عقبات كبيرة قد تعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة غزة
بعد زيارة غير متوقعة أجراها قادة الموساد والشاباك إلى القاهرة اليوم السبت لبحث صفقة غزة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوفد المفاوض قد عاد من العاصمة المصرية نتيجة خلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد أشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى وجود توتر شديد بين نتنياهو وفريقه المفاوض خلال اجتماع جرى الأربعاء الماضي.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس الشاباك أعرب لنتنياهو عن شعوره بأن الأخير لا يبدي اهتماماً بالصفقة، مطالباً إياه بالإفصاح عن موقفه الحقيقي. في الوقت نفسه، رأى رئيس الموساد أن الفرصة لإبرام صفقة ما زالت قائمة، لكن التأخير قد يضيعها، ومن جانبه، أبلغ ممثل الجيش الإسرائيلي نتنياهو بأن شروطه تحول دون الوصول إلى اتفاق.
اقرأ أيضاً: اغتيال قائدين لدى "حماس" و"حزب الله" في غضون 12 ساعة
من ناحيته، وجه نتنياهو انتقادات لفريق المفاوضات، متهماً إياهم بالضعف وعدم الكفاءة في إدارة المفاوضات، وكشفت مصادر قيادية في الأجهزة الأمنية أن نتنياهو ليس لديه رغبة في إتمام صفقة التبادل في الوقت الراهن وأنه تخلى عن المحتجزين.
وفي السياق ذاته، صرح مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس بأن الاتفاق حول صفقة غزة ما زال بعيد المنال. في المقابل، أصدر مكتب نتنياهو بياناً يرد فيه على التسريبات والتقارير التي وصفها بالمضللة، مؤكداً أن نتنياهو وافق على الخطوط العريضة للصفقة، بينما تسعى حماس لإدخال تعديلات جوهرية تُبطل الاتفاق.
وأضاف البيان أن حماس تصر على طلباتها بإنهاء النزاع والإفراج عن أقل عدد ممكن من المحتجزين، وتسعى لتعزيز قدراتها العسكرية واستعادة السيطرة على غزة، مع تكرار الأحداث المأساوية التي شهدها السابع من أكتوبر، وأكد البيان أن رئيس الوزراء مستعد لبذل جهود كبيرة لإطلاق سراح المحتجزين مع الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.
وأوضح البيان أن نتنياهو لم يُدخل أي تغييرات على الخطة المقترحة في 27/5 ويستمر في التمسك بالمعايير الأمنية الأساسية لإسرائيل وفقاً لهذه الخطة، والتي تشمل تعزيز إطلاق سراح الرهائن والسيطرة على محور فيلادلفي ومنع تسلل المقاتلين إلى شمال قطاع غزة.
وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد ذكر أن وفداً إسرائيلياً بارزاً يضم رئيسَي الشاباك والموساد قد وصل إلى القاهرة لمناقشة صفقة تبادل الأسرى، بعد إعلان رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن مغادرة الوفد المفاوض إلى القاهرة.
ليفانت-وكالات
