الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • صيف ساخن ينتظر بريطانيا.. نحو 15 مُتنافساً على خلافة جونسون

صيف ساخن ينتظر بريطانيا.. نحو 15 مُتنافساً على خلافة جونسون
بوريس جونسون

بدء 10 نواب بريطانيون محافظون، يوم الأحد، حملتهم بغية خلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، مع حرص العديد منهم على التمايز عن وزير المالية السابق ريشي سوناك في القضايا الضريبية.

ووزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني موردونت (49 عاماً)، كانت آخر من أعلن ترشّحه صباح الأحد، وهي جندية احتياط سابقة في البحرية، وكانت أول امرأة تشغل منصب وزير الدفاع في بريطانيا العام 2019.

وتبين رغبة معلنة لدى المرشّحين في الخروج من جملة الفضائح التي شابت ولاية بوريس جونسون، حتى أضحى لم يعد لديه خيار سوى الاستقالة الخميس، عقب سيل من إعلانات الانسحاب في حكومته.

وتنذر تلك المنافسة على رئاسة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة المقبلة، بصيف حار سيحمل الكثير من الجدل والتجاذبات، حيث أعلن الوزيران السابقان جيريمي هانت وساجد جاويد عن ترشيحهما مساء السبت، في مقالَين في صحيفة "صنداي تلغراف" المحافظة.

اقرأ أيضاً: وزير الدفاع البريطاني يعلن عدم ترشحه لرئاسة وزراء بريطانيا

وأكد كل منهما على مشاريع تقليص الضرائب، بينما يمثّل نأياً بالنفس عن خط ريشي سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع المالية العامة قبل التفكير في الخوض في مشروع مشابه في المملكة المتحدة التي تواجه تضخّماً غير مسبوق منذ 40 عاماً.

وذكر جاويد لشبكة "بي. بي. سي" الأحد: "من دون خفض الضرائب لن نشهد نموّاً"، علماً أنه كان قد أعلن استقالته، الثلاثاء الماضي، لتنطلق بذلك سلسلة من الاستقالات التي وصل عددها إلى قرابة 60 استقالة والتي شكلت الضربة القاضية لبوريس جونسون.

وتلا ساجد جاويد (52 عاماً) وزير المالية ريشي سوناك الذي كشف عن استقالته الثلاثاء، عقب تسع دقائق من وزير الصحة، بيد أنه أكد أنهما لم ينسّقا القيام بهذه الخطوة.

ويحظى ريشي سوناك بشعبية كبيرة نتيجة تدابير الدعم الاقتصادي المتعدّدة التي جرى اعتمادها في ذروة وباء كورونا، بيد أن شعبيته ضعفت لبعض الوقت بسبب الإفصاح عن لجوء زوجته الثرية إلى نظام ضريبي يفيدها، لكن يبدو أنه نجح في العودة، كما أضحى يحظى بدعم كثير من النواب.

ورغم ذلك، يخاطر سوناك بالتعرّض لغضب معسكر جونسون الذي يشتبه في ارتكابه الخيانة، إذ يبدو أنه لم يُخطر رئيس الوزراء قبل مغادرته الحكومة.

فيما المرشح الجدي الآخر، فهو ناظم الزهاوي الذي قاد برنامج التطعيم البريطاني ضد كورونا عندما كان وزيراً للدولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة المالية.

وأثقل بداية حملته الانتخابية ما أفصحت عنه الصحف بخصوص تحقيق ضريبي يطاله، ليعقب عبر شبكة "سكاي نيوز" بالقول: "ثمة محاولة واضحة لتشويه سمعتي"، مشدداً أنه لم يعلم بأمر هذا التحقيق وقد واظب "دائماً" على الدفع والتصريح عن ضرائبه في المملكة المتحدة.

أما المنافسون الآخرون الذين تبدو فرص نجاحهم أقل بكثير، فهم وزير النقل غرانت شابس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توجندهات، وأيضاً المدعية العامة (المسؤول عن تقديم المشورة القانونية للحكومة) سويلا برافرمان، ووزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادنوك.

وأحدث من دخل السباق لخلافة جونسون هي وزيرة الخارجية ليز تراس التي كشفت عن ترشحها مساء الأحد، فيما أعلن زميلها في وزارة الدفاع بن والاس السبت أنه لن يترشح.

ودونت تراس في صحيفة "تليغراف": "سأخوض الانتخابات بصفتي عضوة في حزب المحافظين، وسأحكم كمحافظة"، مردفةً بمقالها: "أضع نفسي في المقدّمة لأنّني أستطيع أن أقود، وأتّخذ القرارات الصعبة، لديّ رؤية واضحة للمكان الذي نحتاج أن نكون فيه، والخبرة والعزم للوصول بنا إلى هناك". إذ تتمتع تراس بشعبيّة كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين.

وفي المحصلة، ترجح هيئات الحزب وجود قرابة 15 ترشيحاً، في حين صرح أمين صندوق لجنة 1922 جيفري كليفتون براون المكلف بشؤون التنظيم الداخلي للحزب، الأحد، عبر شبكة "بي بي سي"، إنه "واثق" من أن المتسابقَين النهائيين سيُعرفان بحلول 20 يوليو.

ومن المرجح أن يجري الإعلان، الإثنين، عن جدول زمني أكثر تفصيلاً لإغلاق محتمل لباب الترشّح اعتباراً من الثلاثاء، حسب "صنداي تلغراف"، فيما يتمثّل الهدف في ضمان أن يؤدي التصويت النهائي، المفتوح فقط لأعضاء حزب المحافظين، إلى إعلان اسم الفائز بحلول مطلع سبتمبر المقبل.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!