الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
عشرات العوائل السورية في لبنان مهددة
عشرات العوائل السورية في لبنان مهددة

عشرات العوائل السورية في لبنان مهددة


اتخذ مجلس الدفاع الأعلى في الجيش اللبناني مؤخراً قراراً يقضي بهدم الغرف والخيم التي تحوي على مادة الاسمنت، والتي تعود للاجئين سوريين.


وفي التفاصيل، فقد عقد الشهر الفائت اجتماعاً في بلدة عرسال بين كل من مندوبين عن المجلس الأعلى للدفاع، ورؤساء المخيمات، إضافة إلى مندوبين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلا أنه انتهى بنتائج غير مرجوة بعد إصرار مندوبي المجلس الأعلى للدفاع على ضرورة هدم الغرف والخيم التي تحوي جدراناً اسمنتية يتعدى ارتفاعها المتر الواحد، بذريعتين: الأولى أن هذه الخيم تشكل خطراً على أمن الجيش اللبناني، فقد تكون مخبأ للإرهابيين، بحسب المندوبين. أما الذريعة الثانية، فتتمثل بالتخوف من " الإستيطان والتوطين".


التنظيم أم التضييق؟


عضو كتلة المستقبل النيابية النائب في وليد البعريني أشار ل "ليفانت نيوز" أن وضع اللاجئين وضع استثنائي في البلد، والتنظيم غائب تماماً عن الأراضي اللبنانية، والخيار صعب، لكن علينا أن نتحمل: " اللاجئ غير مقصود، ولكن الهدف من تلك الإجراءات هو تنظيم الأمور، لأن الفوضى عمَت كل الأماكن، والبلد يتراجع إلى الوراء".


الضغط على اللاجئين والمكاسب


في السياق عينه، أكد مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لموقعنا أن هذه الإجراءات تشكل مزيداً من الضغط على اللاجئين لأسباب عنصرية ومادية بحتة، فبعض الساسة يستخدمونهم كورقة تجلب لهم المزيد من الشعبية، فيما تعتمد السلطات اللبنانية مبدأ التضييق عليهم للضغط على المجتمع الدولي، والحصول على مساعدات مادية إضافية بحجة استضافة هؤلاء اللاجئين، كما يحاول فريق الثامن من آذار تحريك ملف اللاجئين لإعادة فتح العلاقات بين لبنان وسوريا، الأمر الذي لا يمكن أن يحصل في ظل الإنقسام العامودي في البلد بين تأييد الثورة من جهة، وتأييد الأسد من جهة أخرى.

وأضاف المصدر: " الجميع يعلم أن الأسد يرفض عودة اللاجئين بعد أن استولى على أراضيهم وأعطاها للميليشيات الشيعية".




مصير 1400 عائلة في مهب الريح


اللاجئون في عرسال أكدوا ل "ليفانت نيوز" أن معظم من استخدموا الاسمنت أثناء تشييد الغرف والخيم كانوا قد أخذوا إذناً مسبقاً من مخابرات الجيش التي تدعي حالياً أن الإنشاءات غير قانونية.

وتواجه أكثر من 1400 عائلة سورية لاجئة إلى لبنان مصيراً مجهولاً في حال تمت إزالة المخيمات نهائياً، بعد احتمال هدم أو إزالة أكثر من 14 مخيماً في بلدة عرسال، أكبرها: "قرية الحياة"، و"الأبرار"، و"السلام".

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!