-
عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
أعلنت السلطات اللبنانية، يوم السبت، أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنت على لبنان يوم الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا، من بينهم أطفال، جراء قصف عنيف استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت خلال الليل.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الحصيلة تضمنت مقتل سبعة أشخاص على الأقل في مدينة صور الساحلية مساء الجمعة. وعلى الرغم من الأوامر السابقة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي بإخلاء مساحات واسعة من المدينة، لم يُعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي عن أي إجراءات رسمية بهذا الخصوص على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قبيل الغارات.
وأضافت الوزارة أن من بين القتلى طفلين، وأن جهود الإنقاذ لا تزال جارية، حيث ستخضع الأشلاء التي تم انتشالها بعد الهجوم لاختبارات الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها.
اقرأ المزيد: ترامب يستبعد بومبيو وهيلي من إدارته الجديدة
وفي حادثة أخرى، أسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت بلدات مجاورة يوم السبت عن مقتل 13 شخصًا، بينهم سبعة مسعفين تابعين لفريقي الإنقاذ المتعاونين مع حزب الله وحركة أمل. وقالت الوزارة إن الغارات على منطقة دير قانون راس العين في قضاء صور نتج عنها مقتل ثمانية وأصابة 12 آخرين.
كما ذكرت أن ضربات أخرى يوم السبت في السهول الشرقية حول مدينة بعلبك التاريخية أدت لمقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بنية تحتية مرتبطة بحزب الله في كل من صور وبعلبك، بما في ذلك مواقع تجمع المقاتلين و"شقق عملياتية" ومستودعات للأسلحة.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل 3136 شخصًا على الأقل وإصابة 13979 آخرين في لبنان، بما في ذلك 619 امرأة و194 طفلًا.
ومنذ أواخر سبتمبر من هذا العام، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا كبيرًا في الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله. وقد كثفت إسرائيل حملاتها الجوية، بينما زادت الجماعة من استخدامها للصواريخ والطائرات المسيرة في الهجمات اليومية على المواقع الإسرائيلية.
وأعلنت جماعة حزب الله المدعومة من إيران عن تنفيذ أكثر من 20 عملية عسكرية اليوم، بما في ذلك هجوم استهدف مصنعًا عسكريًا جنوبي تل أبيب.
كما شنت إسرائيل أكثر من 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل، وهي المنطقة التي تُعتبر معقلًا لحزب الله. وقد دمر القصف العديد من المباني، مما أدى إلى ظهور رايات الحزب الصفراء بين الأنقاض، وفقًا لمراسلين من وكالة رويترز الذين رافقتهم الجماعة اللبنانية في جولة بالمنطقة.
وشملت الأضرار بعض المباني التي تعرضت لانهيارات جزئية، مما أسفر عن سقوط الأثاث والممتلكات الشخصية على السيارات المتوقفة في الأسفل، في مشهد يبرز حجم الدمار الناتج عن التصعيد المتواصل.
