الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
عشرات القتلى ومئات المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات في إيران
قوات الأمن الإيراني لقمع المظاهرات في سنقز/ مواقع. أرشيف التواصل

قتل 41 شخصاً على الأقل واعتقل مئات في إيران خلال ثماني ليال من التظاهرات احتجاجاً على وفاة الشابة، زينا أميني، في أثناء احتجازها لدى الشرطة وفق حصيلة رسمية.

وتوفيت الشابة الكردية بعدما بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة إثر توقيفها في العاصمة الإيرانية بزعم أن "لباسها غير محتشم".

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن عدد القتلى ارتفع إلى 41، كما بث لقطات تظهر ما يسمه "مثيري الشغب" في شوارع شمال وغرب طهران إضافة إلى "بعض المحافظات"، قائلا إنهم أشعلوا النار في ممتلكات عامة وخاصة.

من جانبها، أفادت منظمة "ايران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة التي تتخذ مقرا في أوسلو بسقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا خلال قمع التظاهرات.

وتحدثت تقارير عن اعتقالات بالجملة، وأعلن الجنرال عزيز الله مالكي قائد شرطة محافظة كيلان "اعتقال 739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة" في المحافظة وفق وكالة تسنيم للأنباء.

وتواجه المتظاهرون على مدى ثماني ليال مع قوات الأمن، فأحرقوا آليات للشرطة وأطلقوا شعارات معادية للنظام في طهران، كما في أصفهان وقم ومشهد وعشرات المدن الأخرى، وفق وسائل إعلام وناشطين.

وأوقف مئات منهم. وفي محافظة غيلان وحدها أوقف "739 من مثيري الشغب بينهم ستون امرأة" بحسب ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد الشرطة هناك.

واعتقلت قوات الأمن أعدادا من النشطاء والصحفيين، وأفاد شريف منصور من لجنة حماية الصحفيين ومقرها في الولايات المتحدة عن توقيف 11 صحفيا منذ الاثنين، بينهم نيلوفر حميدي من صحيفة شرق الإصلاحية الذي كتب عن وفاة أميني.

وأوقفت شرطة الأخلاق أميني المتحدرة من كردستان في 13 سبتمبر بسبب "لباسها غير المحتشم"، وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى

وتنفي السلطات أي ضلوع في وفاة أميني البالغة 22 عاما، وتندد بالمتظاهرين الذين ينزلون إلى الشارع كل مساء منذ 16 سبتمبر للتعبير عن غضبهم، فتصفهم بأنهم "مثيرو شغب" و"معادون للثورة".

وأكد وزير الداخلية أحمد وحيدي السبت أن أميني لم تتعرض للضرب. واتهم المتظاهرين بأنهم "يتبعون الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمجموعات المعادية للثورة".

اقرأ المزيد: إسطنبول وجهة للروس هرباً من التعبئة العسكرية الجزئية

وتوعدت وزارة الداخلية السبت بأنها "ستواصل التصدي لأعمال الشغب... مع الالتزام الكامل بالقواعد القانونية والإسلامية".

وفي بعض التسجيلات يمكن مشاهدة عناصر أمن يطلقون الذخيرة الحية على ما يبدو، باتجاه متظاهرين غير مسلحين في بيرانشهر وماهاباد وأورميا.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!