الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
علاج الأورام العصبية المميتة عند الأطفال
علاج الأورام العصبية المميتة عند الأطفال

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة “ماونت سيناي” الأمريكية علاجاً، لا يزال قيد التجربة، يُمكن أن يُساعد على شفاء الأطفال المصابين بمرض “الورم الأرومي العصبي” وهو أحد السرطانات العصبية المميتة لدى الأطفال ويتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق في الجسم.


ولا يوجد إلى الآن علاج يحقق النجاح المأمول لحالات هؤلاء المرضى، ما يجعل الإستراتيجية الجديدة بابًا للأمل مفتوحًا على مصراعيه أمام الأطفال وذويهم.


ويصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، رغم أنه قد يحدث بشكل نادر في الأطفال الأكبر سنًا, وتزول بعض أشكال الورم الأرومي العصبي من تلقاء نفسها، بينما قد يتطلب الأخرون عدة علاجات


وعثر الباحثون أن استهداف أحد الجينات التي تُسمى ATRX بدواء يُسمى "تازيميتوستات" (tazemetostat) قد يُسهم في تعطيل إنزيم EZH2، الذي يمنع النمو المفرط للخلايا العصبية الطبيعية، مما يؤدي في النهاية إلى قتل الخلايا الأرومية العصبية.


يصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، رغم أنه قد يحدث بشكل نادر في الأطفال الأكبر سنًّا؛ إذ يُعَد ورم الأرومة العصبية أحد أورام الجهاز العصبي الأكثر شيوعًا وعدوانيةً عند الأطفال.


وقد وجد الباحثون أن استهداف أحد الجينات التي تُسمى ATRX بدواء يُسمى "تازيميتوستات" (tazemetostat) قد يُسهم في تعطيل إنزيم EZH2، الذي يمنع النمو المفرط للخلايا العصبية الطبيعية، مما يؤدي في النهاية إلى قتل الخلايا الأرومية العصبية.


ينشأ ورم الخلايا الأرومية العصبية في الخلايا العصبية غير الناضجة من الغدد الكظرية وفي أجزاء من العمود الفقري. ويبدأ أي نوع من أنواع السرطان بطفرة جينية تسمح للخلايا الطبيعية بالاستمرار في النمو دون استجابة للتوقف. وفي الورم الأرومي العصبي، تحدث تلك المشكلة في مجموعة من الخلايا العصبية غير الناضجة التي تكوِّنها الأجنة كجزء من عملية النمو.


ومن المعتقد أن الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي بسرطان الورم الأرومي العصبي يُمكن أن يكونوا أكثر عرضةً للإصابة بالمرض، ولكن، وفق ما جاء في الموقع الرسمي لـ"مايوكلينك"، فإن معظم حالات هذا المرض لا يُمكن تحديد أسبابها على الإطلاق.


وتشمل مضاعفات الإصابة بالأورام الأرومية العصبية انتشار السرطان في العقد اللمفاوية، والكبد، والجلد والعظام، علاوةً على إحداث ضغط على الحبل الشوكي، الأمر الذي يُسبب شلل الحركة والوفاة.


ويقول الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية "كانسر سيل" (Cancer Cell)، إن دواء "تازيميتوستات" –الذي لا يزال حتى الآن تحت الاختبار- ينجح في علاج ذلك النوع من السرطانات، علاوةً على علاج الأورام اللمفاوية والساركوما والأورام الصلبة الأخرى.


تقول "إميلي بيرنشتاين" -أستاذة علوم الأورام في "معهد تيش للسرطان في كلية إيكان للطب، والمشاركة في الدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": تم إجراء مجموعة من التجارب السريرية على الدواء، وحقق نجاحًا في معدلات الاستجابة الكلية لمرضى الساركوما –أحد الأورام السرطانية التي تصيب الأنسجة الرخوة- إلا أن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها إثبات فاعلية ذلك الدواء في الورم الأرومي العصبي.


تضيف "بيرنشتاين" أن "الدواء يُمكن أن يستهدف الجين المُسبب للسرطان الأرومي العصبي وإسكات جينات التمايز التي تؤدي إلى النمو المفرط للخلايا العصبية، وهو أمر قد يُساعد على إيقاف النمو المفرط، ما يعني الحد من قدرة الخلايا العصبية على النمو دون توقف، وبالتالي كبح تشكُّل ذلك النوع من الأورام".


استمر العمل على تلك الورقة نحو عامين كاملين، ويواصل الفريق البحثي محاولاته لفك تشفير البيولوجيا الكامنة وراء أورام الجهاز العصبي، في محاولة لاستغلال الفهم الناجم عن ذلك الأمر في علاج الطفرات المؤدية إلى ذلك السرطان القاتل، وفق "بيرنشتاين".


ويواصل الفريق البحثي محاولاته لفك تشفير البيولوجيا الكامنة وراء أورام الجهاز العصبي، في محاولة لاستغلال الفهم الناجم عن الأمر في علاج الطفرات المؤدية إلى ذلك السرطان القاتل.


ليفانت : وكالات 

العلامات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!