-
على خطى داعش ..فصائل أنقرة تفرض الدّين الإسلامي على مدنيي عفرين بحد السيف
تعمد الفصائل السورية المسلحة، ومنذ احتلالها لمدينة عفرين، إلى نشر الفكر الديني المتطرف بين السكان، من خلال بناء العديد من المساجد، وافتتاح بعضها في منازل الكرد المهجّرين، وعقد الحلقات الدينية التي ينشرون من خلالها أفكارهم المتطرفة، ويبرّرون إرهابهم وبطشهم بالجهاد.
وتركّز تلك الفصائل على طبقة الأطفال الصغار في السن، من خلال الحلقات الدينية التي يعقدونها لهم، حيث يقومون بزرع أفكار متطرفة وتكفيرية في عقولهم، ويحرّضونهم على الكراهية والحقد.
و يتّضح ذلك من سلوك أطفالهم، فقد تكرّرت الكثير من حوادث الاعتداء والضرب بين أطفال المسلحين والنازحين إلى المنطقة، وبين الأطفال الكرد في المدارس، حيث كانوا يتّهمون الكرد بأنهم وأهاليهم كفرة، وأنّ قتلهم حلال، وأن عليهم الخروج من عفرين لأنها تحررت بدماء أبائهم.
كما لا تنتهي تلك الانتهاكات عند ذلك الحد، فقد لجأت سلطات الأمر الواقع، التابعة لتركيا، إلى بناء المساجد في القرى الإيزيدية، وإجبارأهلها على اعتناق الإسلام، ونعتهم بالكفار والملحدين، حيث تمّ بناء مسجد في قرية باصوفان بناحية شيراوا، على أنقاض المقابر القديمة، وفي باحة المدرسة، دون مراعاة سكان القرية الإيزيديين، وكلّ من يعترض من السكان يتمّ اتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقآ.
ومن تلك الانتهاكات أيضاً، قيام الاستخبارات التركية ببناء مسجد في المدفن الروماني الأثري، الموجود في النبي هوري، وذلك بعد القيام بإغلاق كافة المنطقة هناك، بحجة ترميم الموقع، وإصلاحه منذ أكثر من سنتين.
في سياق متصل، يقوم فصيل جيش النخبة، المسيطر على قرية شيخوتكا، وعمارا، وزيتوناكا، وكردو، وعبودان، وميدانكي، بإجبار السكان على أداء الصلوات الخمس في مساجد القرى، وينادون بالسكان لإغلاق محالهم التجارية، والتوجه إلى المسجد لأداء الصلاة، كما أنّ كل من يتخلف تتمّ محاسبته ومعاقبته من قبل الفصيل المذكور، ويصفونهم بالخنازير والكفار.
يشار إلى أنّ مصادر خاصة من مدينة عفرين، أفادت بقيام وقف الديانة التركية، ومديرية الإفتاء والأوقاف و الشؤون الدينية بافتتاح مسجد جديد في قرية بتيتة، باسم مسجد الهدى، وتم إنشاء المسجد على نفقة المدعو مؤيد نسيب أوغلو أبو إلياس، وهو تركي الجنسية.
ليفانت- خاص
