-
غرق سفينة شحن بريطانية بسبب هجوم من ميليشيا الحوثيين
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن غرق سفينة شحن بريطانية في البحر الأحمر جراء هجوم من قبل ميليشيا "أنصار الله" (الحوثيين) بالقرب من السواحل اليمنية.
ووفقًا للبيان الصادر عبر حساب "إكس" الرسمي اليوم، الأحد الموافق 3 مارس، فقد تعرضت السفينة "أم ڤي روبيمار"، التي تحمل العلم البريطاني وتابعة للمملكة المتحدة وترفع علم بليز، لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن قبل أكثر من عشرة أيام، مما أدى إلى تسرب مياه إلى داخلها خلال الأيام الماضية.
وأشارت "سينتكوم" إلى خطر بيئي ناجم عن تسرب ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت على متن السفينة في البحر الأحمر.
كما حذرت من أن غرق السفينة يشكل تهديدًا للسفن الأخرى التي تسير في مسارات الشحن المزدحمة في الممر المائي.
اقرأ المزيد: مشاركة متدنية بالانتخابات البرلمانية الإيرانية.. وتمسك المحافظين بالسلطة
وتعتبر الولايات المتحدة أن "أنصار الله" يشكلون تهديدًا متزايدًا للأنشطة البحرية العالمية، وتربط هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، أن تقييم الوضع سيتم إعادته فور انتهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
تكثف الولايات المتحدة الهجمات على المواقع اليمنية التي يسيطر عليها جماعة الحوثيين، ردًا على تصاعد الهجمات التي تستهدف السفن التجارية، والتي اشتدت حدتها خلال الشهرين الماضيين.
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية (سينتكوم) عن آخر الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية، حيث أكدت أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة دفاعية ضد صاروخ أرض-جو من اليمن كان يشكل تهديدًا للطائرات الأمريكية.
في المقابل، قامت جماعة الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من داخل اليمن باتجاه البحر الأحمر، لم يتم تسجيل أي إصابات بحسب تصريحات "سينتكوم".
وأصدرت الولايات المتحدة مع 13 دولة أخرى بيانًا تحذيريًا في الثالث من يناير الماضي، ينبه إلى أن جماعة الحوثيين ستتحمل عواقب هجمات جديدة ضد السفن التجارية، إلا أن هذه الخطوة لم تكن كافية لكبح نشاط الحوثيين.
من جهته، أكد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، على استعداد الجماعة لمواجهة "العدوان الأمريكي"، معلنًا أن أي هجوم أمريكي سيواجه برد فعل مناسب.
فيما تنفي إيران تورطها في هذه الهجمات، بالرغم من تصاعد الاتهامات ضدها من قبل الولايات المتحدة وأخرى، فقد أكدت طهران مرارًا وتكرارًا أنها لم تشارك في أي هجوم ضد القوات الأمريكية، واعتبرت الاتهامات بأنها جزء من محاولة لصرف الانتباه عن انتهاكات الولايات المتحدة للقانون الدولي في سوريا.
