-
فكرة التمنيع الطبيعي
جسم الإنسان لديه قدرات مناعية أساسية، تتعامل مع كل عامل غريب يدخل للجسم، وتحاول القضاء عليه، وبنفس الوقت تحلله وترسل المعلومات عنه لجهاز المناعة المركزي الذي يولّد مضادات نوعية له. فكرة التمنيع
الوقت الذي يحتاجه الجسم ليبدأ بإنتاج المضادات النوعية، وسرعة إنتاجه لها، وكمية العامل المعدي التي دخلت الجسم، وسرعة تكاثره فيه، كل تلك عوامل هامة في تحديد تطور الحالة المرضية وشدة الأعراض والإنذار ومعدل الوفيات.
علاقة السرعات عامل هام جداً: بين سرعة ازدياد عدد العامل المرضي (نسبة هندسية) وسرعة تطور المناعة النوعية المضادة (نسبة حسابية) والتي تتأخر في الاستجابة مدة يومين.
التعرض الأول هام جداُ، إذا بدأ بكمية بسيطة أو كبيرة من العامل الممرض، والتعرض المتواصل لوقت طويل لمن يرافق المريض من زملاء العمل أو من الأسرة، أو الكادر الطبي.
التعرض اللاحق مختلف جداً عن التعرض الأول، إذا حدث بعد أربعة أيام.
استنتاجات :
- أي اشتباه بالإصابة تستوجب العزل الذاتي، مع الانتباه للأسرة، والانتباه أكثر في حال كان المرض ينتشر في الهواء.
- التعرّض العابر الخفيف للعامل الممرض يعمل كلقاح، (نفس الفكرة: العدد القليل بدل العامل المضعف) لكنها تحتاج لفترة 4 أيام يفضل فيها عدم تكرار التعرض، وهي تحدث بشكل طبيعي عندما تستمر الحياة كالمعتاد. فكرة التمنيع
- الفريق الطبي بعد تعرضه الأول يجب عزله أربعة أيام قبل متابعة عمله، ويجب أن يحصل على الراحة الكافية في أي وقت يشعر فيه بتوعك.
- إبقاء الحالة المتوسطة في المنزل وعدم عزلها في ظرف الحجر العام يعرض بقية العائلة للخطر ويرفع معدل الوفيات.
- سياسة العزل الجماعي العام ليست فكرة جيدة للتعامل مع الجائحة، فقط عزل المصابين ضروري، يجب ترك الفرصة مفتوحة للأصحاء لتشكيل مناعتهم الطبيعية عبر التعرّض العابر، مناعة الجماعة (القطيع) تتطور بشكل أسرع وأسلم في هذه الحالة.
- التعرّض المتواصل يرفع معدل الوفيات حتى في اليافعين الأصحاء.
- التحرّي عن المناعة النوعية اختبار مهم (يشبه تفاعل السلين) خاصة عند الفريق الطبي، وعند مجموعة المخاطر العالية، لكنه يحتاج لإنتاج المصول الخاصة بذلك في أسرع وقت.
- العلاج بالبلازما المأخوذة من الناقهين والتي تحتوي كمية من الأضداد النوعية مفيد أكثر إذا استعمل في بدايةالمرض خاصة عند ذوي المخاطر العالية.
- ليفانت - كمال اللبواني
