-
كينيا تدعم المملكة المغربية للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن
تسعى كينيا لدعم المملكة المغربية من أجل الحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة الممتدة ما بين 2021-2022.
حيث شرعت في لقاء مجموعة من المسؤولين؛ من بينهم المختار غامبو، سفير المملكة في كينيا، مُشيدة بالتجربة المغربية الرائدة في القارة السمراء، وكذلك بمختلف الإصلاحات الجذرية التي نهجها الملك محمد السادس طوال الفترة الماضية.
ويقول آرثر أدامبي، ممثل الشؤون الخارجية الكيني للرأي العام الأفريقي: "كينيا تتنافس على عضوية مجلس الأمن الدولي، ما يجعل نيروبي تطلب دعم الرباط في هذا الترشيح"، مشيراً إلى أن "كينيا تُرحب بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي على الدوام؛ لأن من شأن ذلك إتاحة الكثير من الفرص في القارة السمراء، حتى نتحدث بصوت واحد أمام القارات الأخرى".
وبحسب صحيفة "ستاندار ديجتيال" الكينية، فإن ممثل الشؤون الخارجية الكيني أضاف: "المغرب يلعب دوراً محورياً في القارة الأفريقية، حيث أسهم مؤتمر الدار البيضاء 1961 في توحيد الدول الأفريقية، التي ترتب عنها إطلاق منظمة الوحدة الأفريقية".
أما المختار غامبو، فقد أكد، في حديث للصحيفة سالفة الذكر: "المغرب يسير بثبات نحو طريق التنمية، فعلى الرغم من عدم توفرنا على أي نفط أو غاز، فإن ذلك لم يمنعنا من تشييد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، ثم الحصول على أسرع قطار في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب بناء أكبر ميناء في أفريقيا".
الإصلاحات سالفة الذكر أرجعها السفير المغربي إلى "المقاربة الملكية التي تنهج التعاون جنوب-جنوب، حيث يضع المغرب القضايا الإقليمية والأفريقية في مقدمة إستراتيجيته التنموية في القارة الإفريقية"، مشيراً إلى "توقيعه لأكثر من 1500 اتفاقية تعاون مع نحو ثلاثين دولة أفريقية".
وتابع بالقول: "كل ذلك يجعل من المغرب المستثمر الثاني في افريقيا، والأول على صعيد غرب أفريقيا، إلى جانب استقبال الجامعات المغاربية لأزيد من 11000 طالب أفريقي بصفة سنوية، بحيث يستفيد نحو 10 آلاف منهم من المنح الدراسية التي توفرها الحكومة للطلاب الأجانب".
هذا الدور الرائد للمغرب في القارة الأفريقي، منذ عودته إلى كنف أسرته المؤسساتية الأفريقية، بعد انسحاب دام ثلاثة عقود ونيف، يتحدث عنه محمد بنحمو، المتخصص في الشؤون الأفريقية، قائلاً: "هذه ليست أول مرة تلجأ فيها دولة أفريقية إلى المغرب، من أجل نيل أحد المقاعد الأممية، لأنه لم يظهر أبداً تشبثه بالمقاعد أو المواقع، بل بالعكس كان فاعلاً إيجابياً ومسؤولاً في المنتظم الدولي".
وعن القوة التأثيرية للمملكة بعد انضمامها إلى الاتحاد الأفريقي، أورد رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية: "هنالك تدافعاً كبيراً لبعض الدول الأفريقية للظفر ببعض المواقع؛ هو أمر إيجابي وضروري، إلا أن المغرب لا يعرب عن رغبته للمنافسة على هذه المناصب الدولية، باعتباره قوة تأثيرية على الصعيدين الإقليمي والقاري".
وأكد بنحمو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "المغرب يُعرف برَزانته الدبلوماسية ومواقفه العقلانية، حيث لا يقوم بالمزايدات؛ وهو ما يدفع العديد من الدول –على غرار كينيا- إلى طلب مساعدته، بفعل التأثير الذي يحظى به، لاسيما تجاه الدول المتذبذبة المواقف؛ ما يعكس دبلوماسيته الواقعية والبراغماتية".
ليفانت-هسبريس
كينيا تدعم المملكة المغربية للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن
كينيا تدعم المملكة المغربية للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!