للمرة 14.. ريال مدريد يحرز لقب دوري أبطال أوروبا

تمكن فريق ريال مدريد من تحقيق خطوة إضافية في سجله العملاق العريق، بتخطيه نادي ليفربول ضمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء السبت، على ملعب "ستاد دو فرانس" قرب باريس بنتيجة 1-صفر من تسجيل البرازيلي فينيسيوس في الدقيقة 59، ليحرز لقب البطولة للمرة 14 في تاريخه.

وقد دخل ريال مدريد بتشكيلة احتوت على "كورتوا في حراسة المرمى، كرفاخال ومندي وألابا وميليتاو في الدفاع، كازيميرو وكروس ومودريتش في خط الوسط، والثلاثي بنزيمة وفينيسيوس وفالفيردي في الهجوم. أما ليفربول، فكان أليسون في المرمى، ألكسندر أرنولد وفاندايك وكوناتي وروبرتسون في الدفاع، هندرسون وتياغو وفابينيو في خط الوسط، والثلاثي صلاح وماني ودياز في الهجوم".

وتم تأخير انطلاق المباراة لمدة 15 دقيقة نتيجة "مشكلات أمنية" متعلقة بـ"الوصول المتأخر للمشجعين"، وفق ما أعلن مذيع ملعب "ستاد دو فرانس".

إذ سعى مشجعون إلى تخطي أول حاجز مثبت حول الملعب، بيد أن الوصول إلى داخل الملعب بقي "محكماً" وفق ما علمت وكالة فرانس برس من شرطة العاصمة الفرنسية.

وتبعاً لمعلومات فرانس برس، فقد تعرض الطوق الأول حول الملعب لـ"محاولة اختراق" تبعاً لما أكدت الشرطة، فيما نفد صبر بعض مشجعي ليفربول الذين عبروا عن انزعاجهم من المنظمين نتيجة الوقت المنتظر في الخارج.

وقبيل أقل من نصف ساعة على بداية المباراة، توترت الأجواء عندما وجد قرابة ألف مشجع أنفسهم في حالة بطء على بوابات الدخول وجرى احتواؤهم من قبل قوات حفظ الأمن.

وجرى تجهيز قرابة 6800 شرطي، دركي ورجل إطفاء لضمان أمن النهائي، ورجحت السلطات حضور بين 30 و40 ألف مشجع لليفربول لا يملكون التذاكر الى العاصمة الفرنسية.

وكانت الغلبة والسيطرة في الشوط الأول من المواجهة لصالح ليفربول، واقترب صلاح في الدقيقة 16 من تسجل الهدف الأول عقب تلقيه تمريرة على طبق من ذهب من ألكسندر أرنولد على الجهة اليمنى لكن تسديدة المهاجم المصري تصدى لها الحارس كورتوا، وكان ذلك الإنذار الأول في المباراة.

وخلال الدقيقة الموالية، تلقى ماني تمريرة من صلاح داخل المنطقة ليسدد بين يدي كورتوا، ثم سدد ألكسندر أرنولد فوق المرمى، بيد أن فرصة زميله ماني في الدقيقة العشرين كانت أخطر إذ دنا نجم المنتخب السنغالي من هز الشباك بتسديدة اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس البلجيكي.

وبالدقيقة 34، صنع لاعبون لقطة جميلة انتهت بفرصة سانحة عن طريق محمد صلاح الذي تلقى تمريرة من ألكسندر أرنولد ليسدد رأسية تصدى لها كورتوا بسهولة.

وأتت أول فرصة لريال مدريد بالدقيقة 36 عن طريق الثنائي فينيسيوس وبنزيمة داخل المنطقة انتهت بتوغل البرازيلي الشاب في الدفاع قبل أن يتدخل هندرسون ويبعد الكرة للركنية.

واعتقد النادي الملكي أنه حقق الأهم عندما استطاع بنزيمة من دك الكرة في شباك أليسون في الدقيقة 43 إثر أخذ ورد بين الحارس البرازيلي ومواطنه فابينيو، بيد أن الحكم الفرنسي كليمان توربان قرر إلغائه عقب الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد.

وباشرت المرحلة الثانية بنفس السيناريو مع هيمنة واضحة لفريق ليفربول وتراجع ريال مدريد للوراء، إلا أن لكن الفريق الإسباني، وإثر لقطة من الخلف عن طريق مودريتش، انطلق فالفيردي على الجهة اليمنى ليتوغل في منطقة منافسه ويمرر لفينيسيوس الذي لم يبق له سوى أن يدك الكرة في شباك الحارس أليسون (الدقيقة 52).

فيما رد صلاح في الدقيقة 67 بهجمة كاد يغالط إثرها كورتوا، إلا أن الحارس البلجيكي تألق مرة أخرى وتصدى للكرة، وكانت فرصة سانحة لريال مدريد عن طريق كازيميرو لتعميق الفارق، بيد أن البرازيلي فشل في تمرير الكرة لبنزيمة وحده أمام الحارس (78).

بدوره دنا صلاح من إدراك التعادل في الدقيقة 80 عندما سدد بقوة أمام الدفاع إلا أن كورتوا ارتمى وأبعد الكرة، وفعلها الحارس البلجيكي في الدقيقة 82 أمام صلاح مجدداً، عندما منعه من تسجيل هدف التعادل، ليفوز في الأخير بلقب رجل المباراة عن جدارة واستحقاق.

ليفانت-أ ف ب