-
مبادرة استعادة القرار الثوري السوري
في ظل مؤشرات وخطوات تقارب دولة الاحتلال التركي مع النظام السوري الراهنة والتي تستخف بالشعب السوري وبثورته، ونظراً لأن الشعب السوري خرج طالباً لحريته وقد قدم مئات آلاف الشهداء ومئات آلاف المعتقلين ومئات آلاف المغيبين، وتهجير نصف سكان سوريا، وتدمير البنية التحتية للوطن كاملة فإن بقاء مجرم الحرب بشار الأسد في السلطة أمراً مستحيلاً ويزداد استحالة يوماً بعد يوم.
لقد بات الشعب السوري اليوم أحوج ما يكون له هو اتخاذ قرارات تعيد القرار الثوري المستقل له، وتضع حداً لكل مستثمر بالثورة السورية ومتاجراً بها، وتلفظ كل ما هو ليس وطني، وتعيد للشعب ثورته وكرامته التي امتهنها الأصدقاء قبل الأعداء وعلى رأسهم نظام الاحتلال التركي الذي يعتقد بأن السوريين ليسوا أكثر من أدوات لتحقيق مصالحه.
إن استعادة القرار الثوري أصبحت ضرورة استراتيجية وطنية، وهذه الاستعادة هي أهم الخطوات التي يتخذها الشعب السوري الثائر والمراقب لمواجهة التطبيع مع النظام السوري الذي يُظهر الثورة السورية وكأنها مشكلة إرهابية صغيرة، وأن إحلال السلام يجب أن يتم عبر المصالحة بين المعارضة والنظام السوري حسب الإدارة التركية. وكان الأولى بحكومة الاحتلال التركي أن تطبق موجبات تحقيق السلام الدائم في بلدها هي بالمصالحة مع حزب العمال التركي والمناضل فتح الله غولن.
ولاستعادة القرار الثوري السوري المستقل فإنه من الأجدر القيام بالخطوات التالية:
- تشكيل مجلس قيادة الثورة في المناطق التي تحتلها تركيا المسماة نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات من القادة الوطنيين والثوريين من كافة أطياف الشعب السوري المتواجدة على أرض الوطن.
- إعفاء قادة الفصائل الذين يدينون بالولاء لتركيا من مهامهم.
- الإعلان أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومؤسساته كالحكومة المؤقتة واللجان الدستورية والجيش الوطني يمثلون أنفسهم، ولا يمثلون كافة أطياف الشعب السوري.
- يتبرأ مجلس قيادة الثورة من مخرجات مؤتمرات سوتشي وأستانا ونتائجها ولا يعترف بها.
- الطلب من قوات الاحتلال التركي مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن.
- يطلب مجلس قيادة الثورة إخلاء مدينة عفرين وكافة قراها وكافة المناطق التي يملكها المواطنون الأكراد دون قيد أو شرط، ويتم تعيين فصيل لحراسة الممتلكات العامة والخاصة ريثما يقوم أصحابها باستلامها.
- العمل على تشكيل إدارة ذاتية تنظم الحياة المدنية في الشمال السوري.
- مطالبة مجلس قيادة الثورة المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري لتنفيذ قرارات جنيف واحد.
- يطالب مجلس قيادة الثورة المواطنين السوريين في إدلب القيام بطرد قيادات هيئة تحرير الشام الإرهابيين وحل الهيئة وطرد الأجانب من المحافظة والانضمام إلى قيادة مجلس الثورة السورية.
- دعوة كافة القوى السورية الفاعلة على الأرض، وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية، لعقد مؤتمر وطني لقوى الثورة على الأرض السورية يثبت للعالم بأن الشعب السوري واحد، ولن يركع.
ليفانت - علي الأمين السويد
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!