الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • متظاهرون غاضبون على طريق M4 رفضاً لافتتاح معبر أبو الزندين

متظاهرون غاضبون على طريق M4 رفضاً لافتتاح معبر أبو الزندين
متظاهرون غاضبون على طريق M4 رفضاً لافتتاح معبر أبو الزندين

يواصل المتظاهرون في منطقة معبر أبو الزندين، الواقع بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، تنظيم احتجاجاتهم لليوم الخامس على التوالي، رفضاً لمحاولة إعادة فتح المعبر التجاري الذي يفصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني والنظام السوري.

وقد شهدت اليوم الجمعة تدفق حشود جديدة من المتظاهرين إلى محيط المعبر، قادمة من أعزاز ومارع والمناطق المجاورة.

يعبر المتظاهرون عن رفضهم التام لأي محاولات لإعادة فتح المعبر، ويؤكدون على مطالبهم بإغلاقه بشكل كامل. ويرون أن فتح المعبر يمثل خطوة نحو تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وقال أحد المتظاهرين في محيط معبر أبو الزندين، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "التظاهرات تأتي رفضاً لفتح المعبر التجاري، الذي يعتبرونه بوابة للتطبيع مع النظام السوري"، مضيفاً أن "هذه الخطوة تمثل خيانة لتضحيات آلاف الشهداء الذين قضوا في سبيل الثورة السورية، وفتح المعبر يعني اعترافاً ضمنياً بشرعية النظام".

وأضاف المتظاهر أن "الحشود القادمة من مدن مختلفة في الشمال السوري تعبر عن غضب شعبي واسع تجاه هذه الخطوة"، مشدداً على أن "المتظاهرين يرفضون أي شكل من أشكال التعامل مع النظام، سواء كان تجارياً أو سياسياً، ويرون أن هذه التحركات تصب في مصلحة النظام".

 

وأشار إلى أن "فتح المعبر يثير مخاوف كبيرة بين الأهالي في المناطق المحررة، حيث يخشون من أن يكون بداية لعودة النظام إلى تلك المناطق". ولفت إلى أن "الموقف الثابت للمتظاهرين هو عدم قبول أي تسوية تؤدي إلى تطبيع العلاقات مع النظام، ونحن مصممون على مطالبنا بإغلاق المعبر بشكل كامل".

وأكد المتظاهر أن "الاحتجاجات ستستمر حتى يتم إغلاق المعبر نهائياً"، مشيراً إلى أن "الضغط الشعبي هو الوسيلة الوحيدة لوقف هذه المحاولات التي تهدد مستقبل الثورة وتضحيات الشعب السوري".

وكان المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب قد أعلن في 26 يونيو الماضي، عن بدء أعمال تنظيف وتجهيز معبر أبو الزندين التجاري تمهيداً لافتتاحه خلال 48 ساعة، بهدف جعله معبراً تجارياً رسمياً.

ووفقاً لبيان المجلس على فيسبوك، فإن فتح المعبر يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، حيث سيسمح للتجار وأصحاب الأعمال بنقل البضائع والسلع، مما يساهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي، والتي ستستخدم لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة.

يُذكر أنه بعد ساعات من افتتاح المعبر، هاجم عدد من المدنيين والعسكريين في الجيش الوطني السوري المعبر، تعبيراً عن رفضهم لافتتاحه بعد سنوات من إغلاقه، ليعاد إغلاقه حتى يوم الأحد الماضي، حيث تم فتحه بشكل تجريبي ثم إغلاقه مجدداً على خلفية المظاهرات.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!