-
محكمة أوروبية تُدين إقصاء مُوظفة تُركية.. بسبب لايك على فيسبوك
سنّت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إدانتين بحق أنقرة، وذلك لانتهاكها حرية التعبير بحق موظفة رسمية وطالب، أبديا معارضتهما للسلطة.
وتتضمن القضية الأولى، موظفة متعاقدة مع وزارة التربية الوطنية التركية وضعت علامة "إعجاب" من خلال تطبيق "فيسبوك" على بعض المحتويات التي تنتقد الممارسات القمعية التي تتهم بها السلطات أو تشجع على التظاهر احتجاجاً عليها.
اقرأ أيضاً: سفير روسيا: الاتفاق مع تركيا لا يعني عدم استرداد إدلب
وجرى صرف الموظفة من عملها من دون تعويض، إذ رأت السلطات التركية أن تلك التعليقات "قد تنال من سكينة مكان العمل"، وقد رفض القضاء التركي طلبها باستعادة منصبها.
وأشار قضاة المحكمة الأوروبية السبعة بالإجماع إلى أن صرف الموظفة يعتبر انتهاكاً لحقها في حرية التعبير المضمون في المادة العاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مؤكدين في قرارهم على أن دوافع الصرف "لا تعتبر مناسبة أو كافية"، وحكم بموجب ذلك على تركيا بدفع غرامة قدرها 2000 يورو للموظفة السابقة "كتعويض معنوي".
أما الملف الثاني، فيرتبط بطالب حكم عليه القضاء الجنائي، بعدما ألقى كلمة في العام 2012، ساند فيها طلاباً وضعوا في السجن على ذمة التحقيق بعد اعتراضهم على مجيء رجب طيب أردوغان، عندما كان رئيساً للوزراء إلى حرم جامعي.
وذكرت المحكمة أنّ كلام الطالب احتوى على "بعض التحدي والعدوانية" حيال أردوغان، بيد أنها شددت على أنّ "حدود الانتقاد المقبول أوسع بكثير حيال سياسي يستهدف بصفته هذه، منه إزاء مواطن عادي"، وقالت بأن ثمة "تفاوتاً غير معقول" بين الحكم الصادر في حق الطالب و"الهدف المشروع بحماية سمعة الشخص المعني".
وشجب القضاة السبعة بالإجماع أنقرة، لانتهاكها حرية التعبير وأمروها بدفع غرامة قدرها 2000 يورو للطالب "كتعويض معنوي"، بجانب ألفي يورو إضافية لتغطية النفقات.
ليفانت-وكالات
