الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخاوف الحرب الشاملة: حزب الله يورط لبنان بصراع لا طاقة له به

  • تبرز الأحداث الأخيرة الحاجة الملحة لنزع سلاح الميليشيات في لبنان، وعلى رأسها حزب الله، لضمان استقرار البلاد وحمايتها من الانجرار إلى صراعات إقليمية لا تخدم مصالحها الوطنية
مخاوف الحرب الشاملة: حزب الله يورط لبنان بصراع لا طاقة له به
حزب الله ولبنان - ليفانت نيوز

في تطور خطير يهدد بتوريط لبنان في حرب شاملة، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مناطق متعددة في البلاد، رداً على استفزازات حزب الله المتكررة، ووفقاً لمصادر مطلعة، نفذت إسرائيل ما يقارب 300 غارة خلال يوم واحد، مستهدفة نقاطاً في جنوب وشرق لبنان، وصولاً إلى العاصمة بيروت.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط 274 ضحية وإصابة ما يزيد عن ألف شخص، بينهم 21 طفلاً، في حصيلة أولية للهجمات، وصرح وزير الصحة فراس أبيض عن نزوح آلاف العائلات من المناطق المنكوبة، مؤكداً مشاركة 27 مستشفى في استقبال الجرحى.

اقرأ أيضاً: حزب الله يسحب نخبة قواته من سوريا بعد 14 عاماً من تدخلاته لحماية النظام

وفي حادثة بارزة، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية محددة الأهداف في بيروت، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى استهداف علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، والذي يعد الشخصية الثالثة في التسلسل العسكري للتنظيم.

وقد طالت الضربات الإسرائيلية مناطق لم تكن مستهدفة سابقاً، بما فيها مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك ومدينة الهرمل، إضافة إلى بلدات في قضاء صور وجزين ومناطق الوديان والزهراني، مما يشير إلى توسع نطاق العمليات العسكرية بشكل غير مسبوق.

ويأتي هذا التصعيد الخطير نتيجة مباشرة لسياسات حزب الله المتهورة وإصراره على مواصلة استفزاز إسرائيل، متجاهلاً المصالح الوطنية اللبنانية، وقد أشارت تقارير صادرة عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن تصرفات حزب الله تشكل تهديداً مباشراً لأمن لبنان واستقراره.

يشار إلى أن هذا التصعيد يأتي في أعقاب عملية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 59 شخصاً، من بينهم 16 عنصراً من حزب الله، وقد هدد الحزب برد قاسٍ على هذا الهجوم، متجاهلاً التداعيات الوخيمة على الشعب اللبناني.

وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من مخاطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وقد دعت منظمات حقوقية دولية، مثل هيومن رايتس ووتش، إلى ضرورة محاسبة جميع الأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حزب الله الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في تعريض المدنيين اللبنانيين للخطر.

ويبرز هذا الوضع المتأزم الحاجة الملحة لتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1559، الذي يدعو إلى نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان، بما فيها حزب الله، لضمان سيادة الدولة اللبنانية وحماية مصالحها الوطنية من التدخلات الخارجية والمغامرات العسكرية غير المحسوبة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!