الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخلفات الحرب تحصد أرواح المدنيين: 131 قتيلاً و176 مصاباً

  • يؤكد استمرار سقوط الضحايا، وخاصة من الأطفال والنساء، الحاجة الملحة لتكثيف برامج التوعية وتعزيز الإجراءات الوقائية في المناطق المتضررة، مع ضرورة توفير الدعم الطبي والنفسي للناجين وعائلات الضحايا
مخلفات الحرب تحصد أرواح المدنيين: 131 قتيلاً و176 مصاباً
خطر الألغام/ تعبيرية

لا تنفك مخلفات الحرب تشكل تهديداً دائماً في عموم أنحاء سورية على اختلاف الجهات المهيمنة، نتيجة انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة في المناطق التي عاشت صراعات عسكرية طوال سنوات النزاع المتواصل في البلاد، مع غياب كامل من الأطراف المعنية والمسؤولة عن إزالتها والحد من أخطارها.

وبحسب رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث سجل استشهاد وإصابة 13 شخصا بينهم 4 أطفال وامرأتان في مناطق سيطرة قوات النظام، وفي مناطق انتشار القوات الكردية والنظام توزعوا على النحو التالي:

- استشهاد مواطن وإصابة 9 مواطنين بينهم طفلة وامرأتان ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.

- إصابة 3 أطفال ضمن مناطق سيطرة القوات الكردية والنظام.

اقرأ أيضاً: الغموض يحيط بغارات مصياف مع تكثيف الضربات الإسرائيلية في سوريا

وفيما يلي التفاصيل:

- في الأول من أيلول، تعرض 4 مواطنين بينهم طفلة وامرأتان لإصابات متفاوتة، تتراوح أعمارهم بين 16 و32 و39 عاماً، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية البغيلية بريف دير الزور الغربي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

- في اليوم نفسه، أصيب 3 أطفال بجروح متفاوتة، تتراوح أعمارهم بين 8 و9 و11 عاماً من نازحي منطقة عفرين، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في قرية تل قراح بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة القوات الكردية وقوات النظام، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

- في 10 أيلول، لقي شاب حتفه، وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في مكب النفايات بمنطقة تل النصر شمال حمص ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.

وبذلك، يرتفع إلى 131 شخصاً بينهم 22 امرأة و46 طفلاً عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري منذ مطلع يناير/كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية، بالإضافة إلى إصابة 176 شخصاً، من ضمنهم 19 امرأة و86 طفلاً.

وجاء التوزيع المناطقي للشهداء والجرحى على النحو التالي:

- مناطق نفوذ النظام: استشهد 107 بينهم 21 امرأة و30 طفلاً وأصيب 116 بينهم 16 امرأة و41 طفلاً، من ضمنهم 49 بينهم طفل و19 نساء استشهدوا و28 بينهم 9 نساء أصيبوا أثناء البحث عن نبات الكمأة.

- مناطق نفوذ قسد: استشهد 18 بينهم امرأة و14 طفلاً وأصيب 32 بجراح بينهم امرأة و23 طفلاً.

- مناطق نفوذ هيئة "تحرير الشام": استشهد 4 بينهم طفلان، وأصيب 17 بينهم امرأتان و13 طفلاً بجراح.

- مناطق انتشار القوات الكردية والنظام: استشهد رجل وأصيب 4 بينهم 3 أطفال بجراح.

- مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات": استشهاد مواطن، وإصابة 3 بينهم طفلان.

- مناطق نفوذ فصائل غصن الزيتون: إصابة 4 أطفال بجراح متفاوتة.

ومن ضمن الحصيلة الإجمالية هذا العام، تشير توثيقات المرصد السوري إلى استشهاد 72 مدنياً بينهم 13 طفلاً و19 امرأة، بالإضافة لإصابة 61 شخصاً بينهم 12 امرأة و24 طفلاً، قضوا وأصيبوا جميعاً بانفجار عبوات وألغام من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" معظمهم في مناطق سيطرة النظام السوري.

وعليه، جدد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تمثله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل واسع جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على الأراضي السورية.

كما طالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول إلى أماكن مهجورة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!