الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مسؤول إيراني ينفي اعتقال أي عسكري بقضيّة الطائرة الأوكرانية

مسؤول إيراني ينفي اعتقال أي عسكري بقضيّة الطائرة الأوكرانية
مسؤول إيراني ينفي اعتقال أي عسكري بقضية الطائرة الأوكرانية

اعتبر رجل الدين الإيراني والعضو في اللجنة القضائية في البرلمان، حسن نوروزي، خلال مقابلة مع صحيفة "همدلي" الناطقة بالفارسية، أن تصرف القوات العسكرية الإيرانية في إسقاط الطائرة الأوكرانية "عملاً صائباً"، وذلك خلافاً لمزاعم وزير الخارجية الإيرانية، حيث أكد النائب عدم اعتقال أي عسكري إيرني بتهمة إسقاط الطائرة.


وأردف نوروزي، الذي ينتمي للتيار الأصولي المتشددة الموالي للمرشد الأعلى الإيراني: "لم يتمّ اعتقال أي عنصر عسكري على خلفية إسقاط الطائرة الأوكرانية لأن قوى أجنبية كانت تتحكم بالطائرة، ومن المحتمل أن تكون أميركية وإسرائيلية. جنودنا تصرفوا بشكل صائب".


ويتناقض ذلك مع تصريح سابق لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي أعلن سابقاً، عن اعتقال العسكري الإيراني الذي أسقط الطائرة الأوكرانية، مشدداً أنه يقبع في السجن حالياً، كما ذكر المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي: "قمنا بتحقيقات واسعة في هذا المجال وتم اعتقال بعض الأشخاص".


وادّعى النائب، دون أن يقدّم أي قرائن أو أدلة، أن الطائرة كانت قبل أسبوع من إسقاطها في إسرائيل وتم إحداث تغييرات فيها، إلا أن نوروزي لم يحدد نوع هذه التغييرات ولا مصدر هذه المعلومات.


وتابع: "كان من المقرر أن تتجه الطائرة إلى الغرب ولكن غيرت مسارها نحو الشمال وكانت تحلق على مستوى 8 آلاف قدم بدلاً من 32 ألف قدم لأنها كانت تخضع لتحكم أجنبي"، وذكر: "العسكريون الإيرانيون قاموا بواجبهم لذا لم يتمّ محاسبة أو اعتقال أي شخص".


اقرأ أيضاً: مسعود برزاني: أنظمة إيران وسوريا وتركيا اتفقوا مع العراق على قتالنا لكننا انتصرنا في النهاية


وفيما لو كانت هذا التصريحات تعبيراً صحيحاً عن الواقع، فإنها ستؤكد أن طائرة الركاب الأوكرانية تم إسقاطها مع سبق الإصرار والترصد، في حين كان بإمكان السلطات الإيرانية أن تحتجز الطائرة لو كانت تشك بأنها تشكل خطراً على أمنها لا أن تستهدفها في الجو وأغلب ركابها من الإيرانيين.


حيث كان قد أسقط الحرس الثوري الإيراني، طائرة الركاب الإيرانية المتجهة من طهران إلى كندا عبر كييف في 8 يناير/كانون الثاني 2020 بصاروخين ولقي جميع ركابها بالإضافة لطاقم الطائرة، والبالغ عددهم 176 شخصاً مصرعهم.


وكان من بين قتلى الطائرة الأوكرانية، 146 مواطناً إيرانياً و61 مواطناً كندياً من مزدوجي الجنسية، و11 مواطناً أوكرانياً، فضلاً عن ركاب من أفغانستان والسويد وبريطانيا، وقد شهدت العديد من المدن الإيرانية مظاهرات واسعة في يناير الماضي، احتجاجاً على إسقاط الطائرة ومقتل ركابها.


ومنذ إسقاط الطائرة، ترفض إيران تسليم الصندوق الأسود المتعلّق بالطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، بعدما كانت متجهة من طهران إلى تورنتو في كندا عبر العاصمة الأوكرانية كييف، وصرّح وزير الخارجية الإيراني في 15 فبراير/شباط الماضي: "إن إيران لا تستطيع فك شفرات الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية، إلا أنها لن تسلّم الصندوق الأسود إلى أي دولة أخرى".


وخلال تعقيبه على القرار الإيراني بعدم تسليم الصندوق الأسود، شدّد ظريف في لقائه مع "إن بی سي نیوز" أن قانون الطيران الدولي يمنح الحق لإيران في محاولة فك شفرات الصندوق الأسود للطائرة الأوکرانية، مضيفاً: "من أجل استخراج المعلومات وفك شفرات الصندوق الأسود نحتاج إلى الكثير من المعدّات والأجهزة، وقد طلبنا ذلك منهم، هذه قضية إنسانية، فلماذا لا تتعاون أميركا معنا؟ لماذا لم يزودونا بالبرامج ويقدموا لنا الخبرات اللازمة؟".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!