الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مسرحية أمنية جديدة: إيران تدّعي تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية مزعومة

  • تعكس مزاعم إيران حول تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية نمطاً متكرراً من التضليل الإعلامي، يهدف إلى تشتيت الانتباه عن الأزمات الداخلية المتفاقمة وقمع المعارضة تحت ستار مكافحة التجسس والحفاظ على الأمن القومي
مسرحية أمنية جديدة: إيران تدّعي تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية مزعومة
الشرطة الإيرانية \ تعبيرية \ متداول

في مسرحية أمنية جديدة، زعم الحرس الثوري الإيراني تفكيك شبكة تجسس مزعومة تضم 12 فرداً، ادعى ارتباطهم بإسرائيل، في ست محافظات إيرانية، وهذا الادعاء الذي يفتقر إلى أي دليل ملموس، نقلته وكالة "تسنيم" الموالية للنظام، في محاولة واضحة لتضخيم "الإنجازات" الأمنية للحرس الثوري.

ولم يقدم البيان أي تفاصيل حول هوية المعتقلين أو جنسياتهم أو طبيعة الأعمال التي يُزعم أنهم خططوا لها، مما يثير شكوكاً جدية حول صحة هذه المزاعم.

اقرأ أيضاً: من العراق: فصائل موالية لإيران تستهدف أهدافاً إسرائيلية

ويأتي هذا الإعلان في سياق نمط متكرر من الادعاءات الإيرانية غير الموثقة، والتي تهدف إلى تبرير حملات القمع الداخلية وصرف الأنظار عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة في البلاد.

وفي تناقض صارخ يكشف عن حالة الارتباك داخل أجهزة النظام، نقل إعلامي مقرب من الحرس الثوري مزاعم عن عملية اغتيال وسرقة وثائق نفذتها إسرائيل داخل إيران، لتسارع وكالة تسنيم ذاتها إلى نفي هذه المزاعم، وهذا التضارب في التصريحات يسلط الضوء على حجم التخبط في المؤسسة الأمنية الإيرانية وعدم مصداقية رواياتها.

تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني دأب على استخدام سياسة الترهيب عبر الإعلان الدوري عن اعتقال "جواسيس" وإعدامهم بتهم ملفقة، في محاولة لإسكات أصوات المعارضة وترهيب المواطنين، ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية لعام 2023، تعد إيران من أكثر الدول تنفيذاً لأحكام الإعدام في العالم، حيث غالباً ما تستخدم هذه الأحكام كأداة للقمع السياسي.

ويرى محللون أن هذه الادعاءات المتكررة حول تفكيك شبكات تجسس تعكس فشل النظام الإيراني في معالجة المشاكل الحقيقية التي تواجه البلاد، من بطالة متفاقمة وتضخم مرتفع وانهيار في قيمة العملة، وبدلاً من ذلك، يختار النظام اختلاق أعداء وهميين لتبرير سياساته القمعية وصرف انتباه الشعب عن مطالبه المشروعة بالحرية والعدالة الاجتماعية.

وفي ظل هذه الممارسات، يدعو نشطاء حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه انتهاكات النظام الإيراني لحقوق مواطنيه، والضغط من أجل إجراء تحقيقات مستقلة في مزاعم التجسس والمحاكمات الجائرة التي تنتهي غالباً بأحكام إعدام.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!