-
مسلحون يقتحمون مقر "الرئاسي الليبي" للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية
أظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس الرئاسي الليبي، الذي يقع في فندق "كورنثيا" بالعاصمة طرابلس وتطويق محيطه بالكامل بالعشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلاً: "أين المنقوش؟"، ويقصد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في مشاهد صدمت الليبيين.
وجاء هذا التحرّك المسلّح عقب اجتماع ضمّ أغلب ميليشيات العاصمة طرابلس وما يعرف بقوات "بركان الغضب"، هدّدوا من خلاله بمحاصرة مقرّ المجلس الرئاسي واستخدام قوّة السلاح، إذا لم تلق مطالبهم استجابة.
وكان قد اقتحم قادة الميليشيا المسلحة، ليل الجمعة، مقر المجلس الرئاسي الليبي بالعاصمة طرابلس للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي.
وجاء هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيا المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للردّ على تصريح وزيرة الخارجية المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي.
وعقب الاقتحام، أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي أن "جميع أعضاء المجلس بخير"، وعلى رأسهم المنفي ونائبيه علي اللافي وموسى الكوني.
وظهر محمد الحصان آمر الكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعو إلى حشد قوّة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية، حتّى تنفيذ هذه المطالب، وسط حالة من الغضب بسبب قرار المجلس تعيين أحد المقربيّن من قائد الجيش الجنرال خليفة حفتر على رأس جهاز المخابرات.
وأفادت مصادر أنه عند اقتحام المسلحون، ليل الجمعة، فندق كورنثيا مقر إقامة المجلس الرئاسي في طرابلس، فرّ رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، من الفندق عبر الباب الخلفي قبل وصول الميليشيا إليه.
حيث تؤكد المنقوش مرارا في خطابها على أن ليبيا مصممة على انسحاب تركيا من بلادها، وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في أجواء من الأمن والاستقرار.
المزيد واشنطن: مستعدون للضغط حتى انسحاب كل القوات الخارجية من ليبيا
والخميس، أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيا "بركان الغضب" للخروج ضدّ وزيرة الخارجية الليبية، المنقوش، ووصفها بـ"الوقحة التي تخدم مشروع العدو"، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.
وأثار هذا الخطاب غضب إخوان ليبيا الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع أنقرة.
ليفانت - وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!