-
مشاة البحرية الأوكرانية يتشبثون في مصانع ماريوبول للصلب
-
لماذا قد يصبح الكيماوي الحل الأخير لبوتين؟
ما تزال القوات الأوكرانية المتضائلة تتحصن في منطقة تصنيع الصلب الكبيرة في مدينة ماريوبول المحاصرة، بينما تحاول قوات روسية وأخرى من الانفصاليين بسط السيطرة الكاملة على المدينة. وأصبحت مصانع آزوفستال للحديد والصلب، وهي واحدة من أكبر مصانع التعدين في أوروبا، حصناً أخيراً للقوات الأوكرانية التي تتصدى للقوات الروسية التي تفوقها عددا.
في شرق الميناء الجنوبي الذي دمرته أسابيع من القصف، يقع المصنع في منطقة صناعية تطل على بحر آزوف وتغطي أكثر من 11 كيلومتراً مربعاً (4.25 ميل مربع)، وتحتوي على عددٍ لا يحصى من المباني وأفران الصهر والسكك الحديدية.
يقول أوليه زادنوف، المحلل العسكري المقيم في كييف: "إن مصنع آزوفستال تنتشر على مساحة هائلة بها العديد من المباني التي لا يستطيع الروس العثور ببساطة على القوات الأوكرانية المتحصنة".
ويضيف زدانوف: "لهذا السبب بدأ (الروس) الحديث عن محاولة هجوم كيماوي، هذه هي الطريقة الوحيدة لإخراجهم من تحصيناتهم ومخابئهم." في هذا السياق، قالت أوكرانيا إنها تحقق المعلومات التي لم تتأكد بعد التي تفيد بأن روسيا ربما استخدمت أسلحة كيماوية في ماريوبول. لكن الانفصاليون المدعومون من روسيا نفوا استخدامهم أسلحة كيماوية.
في أوقات السلم، كانت تنتج أعمال الحديد والصلب في آزوفستال 4 ملايين طن من الفولاذ سنويا، و 3.5 مليون طن من المعدن الساخن و 1.2 مليون طن من الفولاذ المدلفن.
هناك شركة Illich Steel and Iron Works في المدينة، وأيضاً أزوفاستال المملوكة لشركة ميتينفست، المجموعة التي يسيطر عليها الملياردير رينات أحمدوف، أغنى رجل في أوكرانيا.
الاثنين الفائت، صرّح نائب قائد انفصالي روسي في التلفزيون الروسي الرسمي إن موسكو استولت على 80٪ من الميناء، لكن المقاومة استمرت والقوات الأوكرانية حاولت "الخروج باتجاه مصنع آزوفستال" واصفاً المصنع بأنه "حصن في مدينة".
من بين المدافعين عن المدينة، مشاة البحرية الأوكرانية، وألوية آلية، ولواء الحرس الوطني، وفوج آزوف، وهي ميلشيا أنشأها القوميون اليمينيون المتطرفون التي دمجت لاحقاً في الحرس الوطني.
فوج آزوف
يعد تدمير هذا الفوج من بين أهداف موسكو الحربية، المرتبط بشكل بارز بآزوفستال وأحد مؤسسيه، أندريه بيلتسكي حيث أطلق عليه أيضاً "قلعة آزوف".
يصف المحلل العسكري سيرجي زجوريتس: "آزوف موجود ويتمترس فعلاً في أراضي آزوفستال ... هذه مناطق شاسعة بها ورش لا يمكن تدميرها من الجو ولهذا السبب يستخدم الروس القنابل الثقيلة."
في وقت لاحق، قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن أعضاء من اللواء 36 مشاة البحرية تمكنوا من اختراق "مناورة شديدة الخطورة" للانضمام إلى فوج آزوف، مضيفاً إن "اللواء 36 تجنب التفكك ولديه الآن فرص إضافية جادة والحصول بشكل أساسي على فرصة ثانية".
ثم إن نقص استقبال الهاتف المحمول والإنترنت في المدينة يعني قلة المعلومات، ووفق موقع أخبار NV الأوكراني في 20 مارس فإن أوكرانيا لديها ما مجموعه 3000 مقاتل يدافعون عن المدينة ضد ما يصل إلى 14000 روسي.
مراقبة جوية
تمكنت شركة الأقمار الصناعية الأمريكية الخاصة Maxar من مراقبة المعارك المستعرة من الفضاء الثلاثاء الماضي. وقال بيان للشركة: "لوحظ دخان ونيران متصاعدة من عدد من المباني في جميع أنحاء الأجزاء الغربية والشرقية من المدينة وكذلك في وبالقرب من مصنع آزوفستال لأعمال الحديد والصلب - موقع المعارك المستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية".
وقال مصدر أمني من الاتحاد الأوروبي لرويترز إنه من الصعب تحديد المدة التي يمكن أن يحتفظ بها الأوكرانيون وكذلك من الصعب على روسيا احتلال المدينة بأكملها بسبب المجمعات الصناعية. "هناك أنفاق تحت الأرض تحت مصنع الصلب".
وأضاف المصدر إن: "ماريوبول مهمة للغاية بالنسبة لبوتين لأنه بعد الانتصار هناك (واستسلام قوات آزوف) يمكنه أن يدعي أن عملية" نزع النازية "كانت ناجحة".
اقرأ المزيد: غازبروم تواصل تصدير الغاز عبر أوكرانيا.. دعوة روسية للتجارة بالعملات الوطنية
وقال مساعد لرئيس بلدية ماريوبول، الأربعاء المنصرم، إن روسيا تخطط للاحتفال بالنصر في المدينة في 9 مايو، وهو التاريخ الذي تحتفل فيه موسكو بالنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية باستعراض سنوي في الميدان الأحمر.
ويرى زدانوف، المحلل العسكري، إنه لا يرى فرصة تذكر لقوات أوكرانية من الخارج لاختراق الحصار الروسي. موضحا، "كم عدد الإمدادات التي يمتلكها المدافعون والمدة التي يمكنهم الاحتفاظ بها هو تخمين أي شخص. لكن ليس لديهم مخرج آخر. إنهم محاصرون من جميع الجوانب، عليهم أن يقفوا حتى النهاية.
ليفانت نيوز_ ترجمات _ رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!