الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
معارك شرسة على حدود خان شيخون بين النظام والمعارضة
معارك شرسة على حدود خان شيخون بين النظام والمعارضة

تدور معارك شرسة في الجهة الشمالية الغربية من مدينة خان شيخون بين فصائل المقاومة وقوات النظام الذي سيطر على مبان هناك، بينما فشلت قوات النظام في اختراق المدينة من الجهة الشرقية. بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


ودخلت قوات نظام الأسد فجر الإثنين، مدينة خان شيخون للمرة الأولى منذ فقدان السيطرة عليها في العام 2014.


وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن النظام قرر دخول قواته من الجهة الشمالية الغربية للمدينة بدعم مباشر من القوات الروسية وسط مواجهات عنيفة من الفصائل المقاتلة التي تحاول إخراج قوات النظام من مبان سيطر عليها.


فيما بلغت ذروة المعارك المشتعلة بين قوات النظام السوري وعناصر المعارضة المسلحة في مناطق خان شيخون، وهي المحطة الاستراتيجية جنوب إدلب على طريق حلب دمشق الدولي، فبعد سيطرة قوات الأسد على قرية تل النار بدأت المواجهة بين الطرفين على بعد كيلومتر واحد غرب خان شيخون حاولت خلالها قوات النظام اختراق الجهة الشرقية للمدينة، إلا أن مقاومة عنيفة من الفصائل، وسقوط عشرات القتلى في صفوف الجانبين منعا تقدم قوات النظام.


ويرى مراقبون أن النظام السوري يحاول وبمساعدة من روسيا الدفع بقواته للتمركز على بعد كيلومترين من الطريق الدولي بين حلب ودمشق الذي تسيطر الفصائل المقاتلة على جزء منه يعبر محافظة إدلب، ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قوات النظام من حلب شمالاً، مروراً بحماة وحمص في الوسط، ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الجنوبية.


اعتاد نظام الأسد على اتباع سياسة الأرض المحروقة في كل مكان من سوريا خصوصاً في إدلب، حيث بدأت قواته منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، حملة شرسة على المحافظة، خلفت مئات القتلى والجرحى، ونتج عنها موجة نزوح مخيفة.


أراد النظام من حملته إعلان تراجعه عما تم الاتفاق عليه في مؤتمر سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، الذي شمل إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، بشرط سحب الفصائل المعارضة لأسلحتها وانسحاب المجموعات المتطرفة منها.


فإدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي منذ أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة له.


وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات النظام التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت على بلدة الهبيط وعدد من القرى في محيطها.


مدينة خان شيخون التي دخلت إليها قوات النظام منذ ساعات، هي أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي، وكان محيطها قد تعرّض لقصف شديد من قبل الأسد وروسيا.


تعتبر خان شيخون العقدة الرئيسية للتحكم في الطريق الدولي دمشق – حلب، أي المتجه من دمشق العاصمة السياسية للأسد إلى حلب عاصمة الاقتصاد وأهم مدن سوريا.


سيطرة النظام على خان شيخون كانت الهدف الأساسي من المرحلة الأولى للعملية التي أطلقتها قوات الأسد شمال البلاد، وحسب مراقبين فإن الأسد بعد سيطرته على الطريق الدولي لهذه المنطقة، سيتجه فوراً نحو إخلاء المناطق منزوعة السلاح عن طريق إجبار المعارضة المسلحة على سحب أسلحتها الثقيلة والعودة إلى اتفاق سوتشي من جديد.


ليفانت-العربية


معارك شرسة على حدود خان شيخون بين النظام والمعارضة معارك شرسة على حدود خان شيخون بين النظام والمعارضة

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!