-
مقال جديد لضباط فرنسيين يهاجمون فيه ما أسموه "تفكك وطنهم"
شنّ عسكريون فرنسيون في مقال نشروه في مجلة "فالور أكتويل" الشهر الفائت، هجوماً شرساً على "التفكك" الذي يضرب برأيهم وطنهم و"يتجلى، عبر شيء من معاداة العنصرية، بهدف واحد هو خلق حالة من الضيق وحتى الكراهية بين المجموعات"، محذرين من أنه "تفكك يؤدي مع الإسلاموية وجحافل الضواحي، إلى فصل أجزاء عديدة من الأمة لتحويلها إلى أراض خاضعة لعقائد تتعارض مع دستورنا".
وبعد يومين على نشرها هذا المقال-الصدمة أفردت المجلة نفسها صفحاتها لرسالة من مارين لوبن زعيمة حزب التجمع الوطني (أكبر أحزاب المعارضة، يميني متطرف) تدعو فيها هؤلاء العسكريين إلى الانضمام لها في "المعركة من أجل فرنسا".
وكانت "فالور أكتويل" نشرت في 21 أبريل الفائت مقالاً أثار صدمة في البلاد ووقعه، وفقاً للمجلة، "حوالى عشرين جنرالاً ومئة ضابط رفيع المستوى وأكثر من ألف عسكري آخرين" ناشدوا فيه الرئيس إيمانويل ماكرون الدفاع عن الحس الوطني وأعربوا عن استعدادهم "لدعم السياسات التي تأخذ في الاعتبار الحفاظ على الأمة".
من جهتها، أعلنت مجلة فرنسية محافظة متشددة لوكالة فرانس برس، أمس الجمعة، أن مجموعة من العسكريين الفرنسيين ممن لا يزالون في الخدمة الفعلية طلبوا منها نشر مقالٍ ينتقدون فيه "تفكك" بلادهم، وذلك بعد أسبوعين على نشرها مقالاً مماثلاً وقعه عسكريون، بينهم ضباط كبار على وشك التقاعد يواجهون حالياً خطر تعرضهم لعقوبات بسبب ما أقدموا عليه.
لكن مدير تحرير "فالور أكتويل" قال إن المقال الجديد لم يستوفِ حتى الساعة كل الشروط التي تفرضها المجلة لنشره على صفحاتها، مشيراً إلى أنه ينتظر قبل كل شيء الاطلاع على النسخة النهائية من المقال الذي ما زال قيد الصياغة.
وأضاف أنه يبحث أيضاً عن طريقة تمكنه في آن معاً من "التحقق" من عدد الموقعين على المقال وضمان عدم الكشف عن هوياتهم.
وقال جيفري لوجون مدير تحرير مجلة "فالور أكتويل" الأسبوعية "هذا مقال جديد من عسكريين في الخدمة الفعلية هذه المرة. لقد فكروا فينا لأننا نشرنا" المقال السابق، وأضاف أن هؤلاء العسكريين طلبوا إبقاء أسمائهم طي الكتمان.
وأثار مقال العسكريين عاصفة من ردود الفعل المتضاربة في أوساط الطبقة السياسية في فرنسا، إذ رأى فيه البعض دعوة شبه علنية إلى التمرد في حين اعتبره آخرون حركة عفوية صحية.
المزيد لتنبّئهم بتفكك فرنسا.. عسكريون يواجهون عقوبات تأديبية
وندد رئيس الوزراء جان كاستيكس بالخطوة التي أقدم عليها هؤلاء العسكريون، معتبراً أنها "تتعارض مع كل مبادئنا الجمهورية"، ومتهماً حزب التجمع الوطني بمحاولة "التكسب سياسياً" من هذا المقال.
من جهتها طلبت وزيرة القوات المسلحة فرض عقوبات على الموقعين على المقال، سواء أكانوا متقاعدين أم لا يزالون في الخدمة الفعلية.
ليفانت - فرانس برس
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!