الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كابول.. مقتل دبلوماسيين اثنين في هجوم انتحاري على السفارة الروسية

كابول.. مقتل دبلوماسيين اثنين في هجوم انتحاري على السفارة الروسية
صورة توضيحية

أدى تفجير انتحاري خارج السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول يوم الاثنين إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة ومدني أفغاني واحد على الأقل في هجوم نادر على بعثة دبلوماسية أجنبية في أفغانستان.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية ووكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أن الانفجار وقع عند مدخل القسم القنصلي بالسفارة، حيث كان الأفغان ينتظرون أنباء عن تأشيراتهم. وقالت الوكالة إن دبلوماسيا روسيا خرج من المبنى ليدعو أسماء المرشحين للحصول على تأشيرات عندما وقع الانفجار.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار وهو الأحدث في سلسلة تفجيرات وهجمات أخرى منذ استيلاء طالبان على السلطة قبل عام مما أدى إلى الإطاحة بحكومة مدعومة من الغرب ووضع حد للتمرد المستمر منذ 20 عاما.

لكن تفجير يوم الاثنين بدا أنه الأول من نوعه الذي يستهدف بعثة دبلوماسية أجنبية في كابول منذ استيلاء طالبان على السلطة. واستهدفت حملة الهجمات إلى حد بعيد مواقع طالبان أو مساجد الأقليات، ولا سيما الشيعة.

وألقي بالمسؤولية إلى حد بعيد على فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، الذي يعارض حركة طالبان ويضمر كراهية شديدة للشيعة، معتبراً إياهم زنادقة.

ولم يتضح على الفور سبب استهداف مسلحين للسفارة الروسية على وجه الخصوص. والبعثة الروسية هي واحدة من بعثتين دوليتين ما زالتا تعملان وتؤديان الخدمات القنصلية في كابول - والأوروبية الوحيدة.

وأغلقت معظم الدول سفاراتها عندما استولت طالبان على كابول في أغسطس 2021 حيث سحبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قواتهما. لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الانفجار بأنه "عمل إرهابي، غير مقبول على الإطلاق".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن السفارة عززت أمنها بعد الهجوم وأحضرت المزيد من سلطات طالبان، بما في ذلك عملاء المخابرات.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مسلحا مجهولاً فجر عبوة ناسفة خارج مدخل القسم القنصلي مباشرة. وقالت إن اثنين من أعضاء البعثة الدبلوماسية قتلا، "وهناك أيضا ضحايا بين المواطنين الأفغان".

وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زدران إن مدنيا أفغانياً واحداً على الأقل قتل وأصيب عشرة آخرون.

وأضاف زدران إن قوات الأمن شاهدت الانتحاري وأطلقت النار عليه قبل أن يتمكن من الاقتراب من الحشد خارج السفارة. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المهاجم قادراً على التفجير قبل إطلاق النار عليه، أو ما إذا كان إطلاق النار فجر المتفجرات.

اقرأ المزيد: تروس تهزم سوناك لتصبح رئيسة الوزراء الجديدة للمملكة المتحدة

كانت الهجمات على السفارات نادرة حتى خلال الحرب التي استمرت عقدين بين طالبان والحكومة المدعومة من الغرب. في عام 2017، فجرت حركة طالبان شاحنة مفخخة ضخمة في منطقة تقع فيها العديد من المباني الحكومية والسفارات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 90 أفغانياً وإلحاق أضرار جسيمة بالسفارة الألمانية القريبة.

في عام 2015، انفجرت سيارة مفخخة لطالبان من قبل السفارة الإسبانية، مما أسفر عن مقتل حارس أمن.

___

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!