الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مناشدة أممية لإنقاذ الملايين في سوريا: دعوة لتمويل إنساني عاجل

مناشدة أممية لإنقاذ الملايين في سوريا: دعوة لتمويل إنساني عاجل
اللاجئون السوريون في لبنان \ تعبيرية \ متداول

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، أطلق مسؤول إنساني بارز في الأمم المتحدة نداءً عاجلاً يوم الجمعة، مطالبًا بتوفير أكثر من 4 مليارات دولار كمساعدات حيوية لأكثر من 10 ملايين سوري.

هذه الدعوة تأتي في أعقاب الذكرى الثالثة عشر للصراع السوري، الذي خلّف وراءه دمارًا هائلاً وأودى بحياة ما يقرب من نصف مليون إنسان.

آدم عبد المولى، المنسق المقيم في سوريا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أكد أن الوضع الراهن في سوريا يمثل تحديًا غير مسبوق، مشددًا على أن التقاعس عن العمل لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة.

وأوضح أن الحاجة إلى المساعدة الإنسانية في تزايد، حيث يحتاج حوالي 16.7 مليون شخص إلى دعم في مختلف الأشكال، بزيادة عن العام الماضي.

اقرأ أيضاً: لم نودع أحداً: جريمة التهجير القسري في سوريا وأثرها على النساء المهجرات

والحرب لم تترك فقط أكثر من 7 ملايين نازح داخليًا وملايين اللاجئين في دول الجوار، بل دفعت أيضًا 90% من السكان إلى ما دون خط الفقر، ومع تخفيضات المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل، يواجه الملايين خطر الجوع والحرمان.

عبد المولى لفت الانتباه إلى أن الأزمة السورية لا تزال من بين الأكثر فتكًا بالمدنيين على مستوى العالم، مع استمرار الأعمال العدائية التي شهدت ارتفاعًا حادًا مؤخرًا، خاصة في شمال البلاد.

وأشار إلى أن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني قد أدى إلى تحويل الاهتمام الدولي عن سوريا، مما سمح بتصعيد العمليات العسكرية دون رقابة كافية.

وتعد هذه المناشدة تذكيراً صارخاً بأن الأزمة السورية لم تنتهِ وأن المجتمع الدولي مُطالب بالتحرك الفوري لتقديم الدعم والمساعدة للملايين الذين يعانون من ويلات الحرب وتداعياتها.

من جهة أخرى، أورد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس، "القلق العميق" بين السوريين من تكريس الواقع التقسيمي في البلاد التي انزلقت إلى حرب طاحنة منذ 13 عاماً، عادّاً كل التطورات هناك "تسير في الاتجاه الخاطئ".

حيث أعاد بيدرسن ظن المسؤولين الأمميين بأنه "لا توجد طريق عسكرية لإيجاد حلول للتحديات التي لا تُعد ولا تُحصى"، مؤكداً على أن "الحل السياسي الشامل".

وذكر إن "السوريين ينقسمون عبر مناطق السيطرة، حيث تنشط ستة جيوش أجنبية علاوة على عدد كبير من الميليشيات المسلحة، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن".

مرجعاً "القلق العميق بين السوريين بشأن تأثير تقسيم سوريا تحت سلطات مختلفة لمدة جيل كامل تقريباً"، بيد أنه استدرك أن "المستقبل السياسي لسوريا هو الذي يقرره السوريون".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!