ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران تقتل 36شخصاً في عدن

قتل ما لا يقل عن 36 شخصاً بهجوم صاروخي من قبل الميليشيات الحوثية اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الخميس على عرض عسكري في عدن مقر الحكومة اليمنية.

وقال شاهد عيان لرويترز: "الانفجار وقع في معسكر تابع لقوات الحزام الأمني اليمنية المدعومة من الإمارات وهي عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين.

وتعالت أصوات الجنود وهرعوا لنقل الجرحى ووضعوهم في شاحنات. وغطت برك الدماء الأرض. وبكى الجنود قرب جثة قائد كان شخصية بارزة بين الانفصاليين الجنوبيين.

واتهم رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك سعيد وسفير السعودية لدى اليمن في تغريدات منفصلة على تويتر إيران بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري الذي أعلن الحوثيون المسؤولية عنه، وكذلك المسؤولية عن تفجير استهدف مركزاً للشرطة في المدينة الساحلية يوم الخميس، وقالت مصادر أمنية إنه تم بسيارة ملغومة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الثاني الذي ذكرت وزارة الداخلية في بيان أنه أسفر عن مقتل 13 شرطياً. ونفذ تنظيم القاعدة في الماضي هجمات بسيارات ملغومة في اليمن.

ويهدد تصاعد العنف بتعقيد الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ انسحاب القوات من مدينة الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لواردات اليمن، تمهيداً لمحادثات سياسية لإنهاء الحرب في ظل غياب الثقة وتضارب جداول الأعمال بين جميع الأطراف.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث على تويتر يوم الخميس: ”أدعو الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه السلام وبذل مزيد من الجهد من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع“.

وتدخل التحالف، الذي يدعمه الغرب، بقيادة السعودية والإمارات في اليمن عام 2015، في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون من صنعاء في أواخر عام 2014.

وقال السفير السعودي محمد بن سعيد الجابر: ”الاستهداف المتزامن من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة“.

وسبق أن ذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن الحركة استهدفت العرض العسكري بطائرة مسيّرة مسلّحة وصاروخ باليستي متوسط المدى. وأضاف نقلاً عن متحدث عسكري باسم الحوثيين أن: ”العرض العسكري الذى تم استهدافه في عدن كان يتم التحضير من خلاله للزحف والتصعيد باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الضالع وتعز، والواقعتان تحت سيطرة الحوثيين".

كما قال مصدر عسكري موال للحكومة ومصادر أمنية: "بين القتلى العميد منير اليافعي، وهو شخصية قيادية بين الانفصاليين الجنوبيين".

وكان اليافعي قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الانفجار. وكانت أعلام اليمن الجنوبي السابق وأعلام الدول الرئيسية في التحالف ترفرف بينما كانت الفرقة العسكرية تنتظر لتبدأ العزف.

وتسيطر حكومة هادي على عدن. ويسيطر الحوثيون، الذين يقولون إنهم يثورون على الفساد، على العاصمة ومعظم المناطق الحضرية الرئيسية.

وكثف الحوثيون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مدن سعودية، ويرد التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية حوثية معظمها حول صنعاء.

ليفانت-روتيرز

ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران تقتل 36شخصاً في عدن