الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مُطالباً بطرد مقاتلي فاغنر.. مسؤول روسي في سوريا
مجموعة فاغنر تهدّد بالانسحاب من باخموت الأسبوع المقبل لنقص الذخيرة

بدأت على ما يبدو خطوات تقليم أظافر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة خارج روسيا، إذ حط نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في دمشق عقب ليبيا، مطالباً بطرد مقاتلي فاغنر من البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

وبيّن أن المسؤول الروسي الرفيع طالب قيادات عسكرية سورية بإبلاغ مقاتلي فاغنر بأهمية الانسحاب من البلاد أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا.

كما أردف أنه بحث ملف فاغنر بالإضافة إلى مجموعة قضايا أخرى مع القادة السوريين، وذكر أن وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس اجتمع بالفعل مع قيادات فاغنر، وعرض عليهم تسليم سلاحهم والانسحاب من البلاد، في غضون شهر كحد أقصى أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا والعمل تحت إمرته.

اقرأ أيضاً: مُلمحاً لوجوده بإفريقيا.. قائد "فاغنر" الروسية يظهر مُجدداً

في الصدد، بيّن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريحات خاصة لموقع قناة العربية، أن قوات فاغنر منتشرة حول آبار النفط بالبادية السورية وريف حماة، مشدداً على أنه سيجري استبدالها قريباً، كما أكد على أن الدفاع الروسية طلبت من دمشق إبلاغ فاغنر بضرورة الانسحاب.

وتتوافق تلك المعلومات مع أخرى أفادت سابقاً، بأن وفداً روسياً زار الأسبوع الماضي ليبيا كذلك، ليعلم جهات عسكرية فاعلة هناك بضرورة وقف التعامل مع بريجوجين، ضمن محاولة لكبح جماح الرجل "اقتصادياً".

وبينت مصادر مطلعة أن تلك الزيارة جاءت ضمن مساعٍ قادها الكرملين من أجل السيطرة رسمياً على شبكة الشركات المترامية الأطراف التابعة لبريغوجين، حسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما أفصحت أن يفكوروف، الذي ترأس الوفد، هو الرجل نفسه الذي وبخه بريغوجين علناً عندما استولى فاغنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف في 24 يونيو الماضي، خلال الانقلاب.

أيضاً، أوصلت موسكو رسائل إلى بعض الدول الإفريقية، مطالبةً بالابتعاد على قائد فاغنر، ومن بينها جمهورية إفريقيا الوسطى، عقب أن حط الرجل الستيني في القصر الجمهوري مطمئناً الرئيس فوستين آركانج تواديرا، أن تمرده المجهض في روسيا أواخر يونيو الماضي، لن يمنعه من جلب مقاتلين جدد واستثمارات تجارية إلى إفريقيا الوسطى، وفق ما أكد ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وكان بوتين قد أعلم رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى شخصياً، أن الوقت قد حان للنأي بنفسه عن بريجوجين، وعندما زار تواديرا مسقط رأس بريغوجين في سانت بطرسبورغ لحضور مؤتمر الشهر الماضي، امتنع عن التقاط صورة شخصية مع القائد المثير للجدل.

فعقب الإمبراطورية الاقتصادية الكبيرة التي بناها بريغوجين، يبدو أن لعاب العديد من الجهات سال، إذ باشرت شركات المرتزقة الجديدة، التي تديرها وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية GRU، تتنافس للاستيلاء على عقود فاغنر.

كذلك أمر بوتين مؤخراً عناصر المجموعة بالالتحاق رسمياً بالجيش وحلف قسم الولاء، عقب مقتل زعيمهم.

ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!