-
مُقررة أممية: الرواية الإيرانيّة حول إسقاط الطائرة الأوكرانية مليئة بالتناقضات
أسندت مقررة أممية مسؤولية عن إطلاق أكاذيب بخصوص ملابسات حادثة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية قرب طهران، أوائل يناير الماضي، إلى حكومة إيران، وأشارت أنييس كالامار، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، خلال تقديمها، أمس الثلاثاء، أمام وسائل الإعلام خلاصات تحقيقها في الكارثة الجوية التي أودت بأرواح 176 شخصاً، إلى وجود تناقضات واضحة في رواية الحكومة الإيرانية بخصوص الموضوع.
وذكرت: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنّ تفسيرات السلطات الإيرانية حول الخطأ أو الأخطاء التي تم ارتكابها لا تتماشى مع بعضها البعض"، موضحةً أنّ الرواية الإيرانية مليئة بالتناقضات ولا تتطابق مع الحقائق وتقييمات العديد من الخبراء، لافتةً إلى أنّها استشارت العشرات منهم بجانب عسكريين، واكملت مستفسرةً: "لماذا تكذب إيران، فليس هناك مصطلح آخر يمكن استخدامه؟"
اقرأ أيضاً: إيران.. مقتل ما لا يقل عن 40 متظاهراً في مدينة سراوان
وأكدت المقررة الأممية أنّ إيران أخفقت في تقديم أي تفسير موثوق به لآلية اقتراف عسكريها لمثل هذا الخطأ المأساوي، وعدم التزامهم بالإجراءات الأساسية الواجب اتباعها، مرجحةً أنّ السلطات الإيرانية تستغلّ تلك التناقضات و"التفسيرات غير الموثوق بها والمحيرة إلى حدّ ما" من أجل إخفاء "وقائع أخطر".
ونوّهت كالامار إلى أنّ القانون الدولي يحتوي على تعريف "القتل عن طريق الخطأ"، مع الاجتهاد القضائي، إما يقبل بحسن النية أم لا، ومدى تناسب الخطأ مقارنة بمجمل الوقائع، مردفةً: "لقد خلصت إلى أنّ الخطأ، بناء على القانون الدولي، لا يشكل دفاعاً بالنسبة لإيران"، منوّهةً إلى أنّ الحكومة الإيرانية لم ترد على أسئلتها المتعلقة بتحقيقها.
وأكدت كالامار، خلال تصريحات لصحيفة "غارديان" البريطانية، إلى أنّ طهران ذكرت في بياناتها الرسمية أنّ الطائرة استهدفت بصاروخين بسبب عدم معايرة المنظومة الرادارية الإيرانية على نحو مطلوب (ظن العسكريون نتيجة لذلك أنّ الطائرة تقترب من طهران ولا تبتعد عنها)، لكن دون تقديم أي تفسير لسبب سوء المعايرة هذا وعدم اكتشافه مسبقاً، وعدم اتباع العسكريين في الموقع الإجراءات الأساسية المنصوص عليها.
وشدّد على قناعتها بأهمية توجيه اتهامات على خلفية حادثة إسقاط طائرة الـ"بوينغ" الأوكرانية إلى العديد من المسؤولين رفيعي المستوى في إيران، مقرّة في الوقت نفسه بأنّ هذا السيناريو ليس مرجّحاً، لافتةً إلى غياب أي أدلة على أنّ إيران اتخذت إجراءات جذرية مطلوبة لإقناع باقي العالم بأنّ أخطاء من هذا النوع لن تتكرر في المستقبل، بجانب انتقادها الشديد لكيفية تعامل حكومة طهران مع عوائل ضحايا الكارثة، متهمة السلطات بإخافة أهالي القتلى.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!