-
ناشط سوري مختفٍ يثير اهتماماً دولياً بقضية "المغيبين قسرياً"
مايزال اختفاء أحد النشطاء السوريين، ممن تعّرضوا للتعذيب على يد نظام الأسد مثار قلق واسع النطاق،حيث انقطعت أخباره بعد عودته إلى سوريا، بعد أن كان قد تمكن من الهرب ووصل إلى أوروبا.
ومازن الحمادة واحد من بين آلاف السوريين، الذين أضطروا إلى مغادرة البلاد، خوفاً من التعرض للقتل والتنكيل على أيدي الأجهزة الأمنية السورية، بعد اندلاع الثورة في عام 2011، وأشارت تقارير صحفية، إلى أنّه عاد فجأة إلى بلده، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وبهذا الصدد، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "نخشى أن النظام انتقم منه فيما يقول إنه بخير".
وكان مازن قد تمكّن بعد وصوله إلى أوروبا وتحديدا هولندا، عبر رحلة محفوفة بالمخاطر، من سرد قصص التعذيب الوحشي الذي تعرض له، لعدة منظمات حقوقية.
وفي حديث لبرنامج وثائقي بعنوان "سوريون مختفون"، قال إنه لن يستريح حتى يحيل جلاديه وجلادي الشعب السوري إلى المحاكمة "ولو كلف ذلك حياتي".
كما أنّه من بين أنواع التعذيب التي تعرض لها الحمادة، الحرق والصعق والتنكيل بأجهزته التناسلية، لدرجة أنه أصبح غير قادر على الإنجاب، بحسب ما نقلت الواشنطن بوست عن مقربين لمازن.
https://twitter.com/Sarah_Boxer/status/1367709713585016833
فيما وصفت منظمة العفو الدولية جرائم النظام السوري، بحق شعبه بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" تمت الموافقة عليها على "أعلى مستويات" الحكومة السورية.
ونقلت واشنطن بوست عن مقربين من الناشط السوري إنه كان "حزينا لعدم وجود رد فعل رادع لجرائم الأسد بحق أبناء الشعب السوري وأنه يفضل العودة لوقف معاناة شعبه بالتصالح مع النظام".
من جهته، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "مازن كان يمر بحالة نفسية، ووضعه المالي أيضا لم يكن جيدا"، وتابع: "إن كلا من يثق بالنظام السوري وأجهزته الأمنية "مخطئ. هل من المعقول نعود لنظام نكل بأبناء الشعب السوري وقتل أكثر من 104 آلاف معتقل تحت التعذيب؟".
وفي هذا السياق، قال أيضاً: "أنا عذبت من نظام حافظ الأسد، وصار لي 21 عاماً في بريطانيا لأني لا أثق في هذه الأنظمة الديكتاتورية الإجرامية. أفضل العيش بعيداً عن أحضان نظام مجرم مهما كانت المغريات".
اقرأ المزيد: معتقلو الرأي في زمن الكورونا..من يتحمّل مسؤوليتهم؟!
يشار إلى أنّه حتى سبتمبر/ أيلول 2016، اعتقل النظام السوري أكثر من 128 ألف شخص، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينهم 83 ألفا اختفى أثرهم تماماً.
ليفانت- الحرّة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!