-
ناشطون ويساريون يضغطون لمنع ترحيل اللاجئين من مطار نورنبيرغ
خاص ـ صحيفة ليفانت
تصوير : بادي خليف
شهد مطار "نورنبيرغ " في ألمانيا وقفة احتجاجية للضغط على مجلس مدينة "نورنبيرغ" والحكومة المحلية في بافاريا لمنع ترحيل اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم عبر مطار المدينة.
ونُظّمت الوقفة من قبل "مجلس اللاجئين البافاري" وتجمع "تعالوا قاوموا وابقوا معاً" المؤلف من مجموعة ناشطين سياسيين يساريين ولاجئين من جنسيات مختلفة.
وكانت الحكومة الألمانية قد أصدرت مجموعة من القرارات الجديدة التي تضيّق على وجود اللاجئين وتسمح بعملية تسريع ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية رغم المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها، وهو ما دفع ناشطين يساريين لمثل هذه الوقفات في مدن ألمانية مختلفة.
"بين شفيرغل" الموظف في مصلحة المساعدة الحرة للاجئين ومنظّم في التجمع أكد لصحيفة ليفانت: "هذه الفعالية هي من أجل الإحتجاج على السياسة الأوربية بشكل عام والألمانية بشكل خاص، كونه من المهم جداً وجود معارضة واضحة لمثل هكذا قرارات متعلقة بترحيل اللاجئين خاصة في ظل إغلاق الحدود الأوربية في وجه اللاجئين وعدم وجود طريقة قانونية لوصولهم إلى أوربا".
وتابع شفيرغل: "مثل هذه النشاطات تهدف إلى مقاومة أسباب اللجوء خاصة بظل وجود مستعمرات أوربية في أفريقيا ونظام عالمي يقوم بإثارة الحروب عن طريق تصدير السلاح ودعم أطراف النزاعات في العالم لتحقيق مصالح سياسية وجيوستراتيجية".
وقالت " يوهانا" العضو في المجلس البافاري للاجئين: "نحن هنا اليوم من أجل توجيه اهتمام سكان مدينة نورنبيرغ ومجلس مدينتها لعدم اعتماد مطار نورنبيرغ أحد مراكز ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم، كون هذا المطار مملوك بنسبة 50% لحكومة بافاريا و50% لمجلس مدينة نورنبيرغ وبذلك يحق لمجلس المدينة إيقاف الترحيل من خلاله".
وتضمنت الفعالية مشهد تمثيلي قامت به ناشطة ألمانية يجسد عملية ترحيل اللاجئين حيث أكدت الناشطة "لليفانت" بأن قيامها بالمشهد هو لإيصال رسالة للحكومة الألمانية ولمجلس المدينة بأن هؤلاء الأشخاص هم أيضاً بشر ويجب أن يتم الحفاظ على حقوقهم، خاصة وأن الدستور الألماني ينص على حقوق الإنسان وليس فقط حقوق المواطنين .
وكانت إحدى الصحف الألمانية قد نشرت في العام الماضي 2018 بأن تكاليف ترحيل اللاجئين من ولاية بافاريا وصلت إلى أكثر من 400 مليون يورو.
وصرّح "لليفانت" الناشط السياسي السوري والعضو في حزب اليسار "وسام مشهور أبو حسون": "التكاليف التي تكبدت بها الحكومة البافارية العام المنصرم لترحيل اللاجئين كان يمكن دفعها لمساعدتهم في الإندماج والحصول على مستقبل أفضل يليق بإنسانيتهم".
وتابع "أبو حسون": "من الضروري العمل على مكافحة أسباب اللجوء التي تضطر ملايين البشر لمغادرة بلادهم سنوياً كونه لا يوجد أحد يريد ترك بلاده بشكل طوعي".
وكانت مدينة نورنبيرغ الألمانية قد منحت عام 2016 جائزة حقوق الإنسان الدولية للمصور السوري "القيصر" الذي سرّب في أب 2013 أكثر من 53 ألف صورة منها 28 ألف صورة تُظهر جثث معتقلين تعرضوا للتعذيب في سجون النظام السوري، وهي ذات المدينة التي تمت بها أشهر محاكمات التاريخ المعاصر مابين عامي 1945 و1946 وهي محاكمات النازيين ومجرمي حرب القيادة النازية.
