-
هرباً من الفواتير.. البريطانيون يلجؤون إلى مطاعم ماكدونالدز
ساهمت الضغوط المعيشية إلى لجوء العائلات البريطانية للمكوث في مطاعم "ماكدونالدز"، لتفادي تسديد فواتير الطاقة، وفي الوقت نفسه يستخدمونها كمطبخ للطوارئ وحمام وغرفة.
"يشتري الناس لأطفالهم وجبة "هابي ميل" مقابل القليل من المقايضة وينعمون بالدفء في الداخل. ثم يفرشون أسنانهم في المغاسل ويشاهدون التلفاز لساعات من خلال خدمة الإنترنت المجانية"، كما يقول ماثيو كول، رئيس مجلس أمناء "مؤسسة بنك الوقود" التي تساعد العائلات على دفع فواتيرها.
اقرأ المزيد: وجبة ماكدونالدز الأخيرة في روسيا
وباتت حياة الذين يعانون ضائقة مالية معقدة إلى حد بعيد، فبدأ الآباء يأخذون أطفالهم إلى مراكز الترفيه للاستحمام من دون السباحة.
وحاول فريق كول إقناع السكان بعدم حرق الأثاث أو المنصات الخشبية للتدفئة، خوفاً من اندلاع حريق في منازلهم، لكن الكثيرين يشعرون أنه بات الحل الوحيد لديهم.
وسرعان ما أدرك بول أن العملاء الذين يواجهون مشكلة في دفع الفواتير، نادراً ما يلجؤون إلى مورد الطاقة الخاص بهم. ويقول: "إنها مشكلة خفية، إذا توقف العميل عن الدفع، فنادراً ما يخبرك عن السبب، وبدلاً من ذلك، يقوم كثيرون من 4.5 ملايين عائلة تستخدم عدادات الدفع المسبق "بعزل الذات" من خلال الجلوس في مكان بارد في الظلام.
وأصبحت المؤسسة مستقلة، تمولها مجموعة من التبرعات والأموال العامة. وليس لديها مقرها الخاص، بل تتعاون مع مقدمي الخدمات الحاليين لبنوك الطعام والدعم المجتمعي مثل "تروسيل تراست" من خلال 350 موقعاً في مختلف أنحاء البلاد.
وتمكنت المؤسسة من مساعدة أكثر من 500 ألف شخص. وبعد تقييم الاحتياجات، يُمنح الأشخاص أموالاً لتغطية 7 إلى 10 أيام من إمدادات الطاقة. يحصل المستفيدون أيضاً على مساعدة في التحدث إلى مورد الطاقة الخاص بهم والتقدم بطلب للحصول على أشكال أخرى من دعم الدولة.
وتوقع المسؤولون التنفيذيون في الصناعة زيادة في الديون المعدومة، إذا وصلت فواتير الطاقة السنوية إلى 3 آلاف جنيه إسترليني.
وأظهرت دراسات استقصائية أجرتها شركتا "بريتيش غاز" و"يوغوف" أن نسبة 40 في المئة من البالغين في المملكة المتحدة سيجدون صعوبة في سداد الدفعة التالية. وتوسعت الدعوات الموجهة للحكومة إلى تقديم المساعدة، ويقدم الموردون بعض الدعم.
اقرأ المزيد: بريطانيا تشدّد على منصّات العملات الرقمية
وتقول جيسيكا تابلين، الرئيسة التنفيذية لـ"بريتيش غاز إنرجي تراست"، مؤسسة خيرية مستقلة تمولها "بريتيش غاز"، إن رغبة داعميها في المساعدة كانت "حقيقية". وتلقت تمويلاً بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني من شركة "بريتش غاز" العام الماضي، إلى جانب 10 ملايين جنيه إسترليني هذا العام.
تروي تابلين يأس المستفيدين، مشيرة إلى أم لأربعة أطفال عاطلة عن العمل، وتخشى فتح الرسائل الإلكترونية خوفاً من تلقي الفواتير، ومسن من لندن بقي في فراشه طوال اليوم هرباً من الفواتير.
ويمكن لموردي الطاقة زيادة عدادات الدفع المسبق إلكترونياً أو إرسال مهندسين لـ "تشغيل" عدادات الدفع المسبق لمنح الناس طاقة إضافية، إلا أن هذا الإجراء مكلف وقد يترددون في اتخاذه.
ليفانت - النهار العربي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!