الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
واشنطن تتهم بغداد بالتقصير في حماية مصالحها
واشنطن تتهم بغداد بالتقصير في حماية مصالحها

وجّهت واشنطن أمس الاثنين، اتهاماً للسلطات العراقية بأنها لم تبذل الجهود اللازمة من أجل "حماية" مصالح الولايات المتحدة، وذلك غداة ضربات أميركية أثارت موجة تنديد في العراق.


وصرّح مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في واشنطن: "لقد حذّرنا الحكومة العراقية مراراً، وتشاركنا معها المعلومات لمحاولة العمل معها للاضطلاع بمسؤوليتها عن حمايتنا بصفتنا ضيوفاً".


ونوّه المسؤول بأن الجيش الأميركي والدبلوماسيين الأميركيين يتواجدون في العراق "بدعوة من الحكومة العراقية"، وأكد أن "من مسؤوليتها وواجبها أن تحمينا، وهي لم تتّخذ الخطوات المناسبة لذلك".


بدوره، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو على حسابه في "تويتر": "تحدثت اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في أعقاب الرد الأميركي على الهجمات الأخيرة في العراق. أوضحت أن عملنا الدفاعي كان يهدف إلى ردع إيران وحماية أرواح الأميركيين".


وأفادت شبكة "سي إن إن" CNN الإخبارية الأميركية الاثنين، أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أبلغ رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبدالمهدي، قبل نصف ساعة من تنفيذ عملية القصف ضد ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران، كما أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان على علم بالعملية.


بيد أن عبدالمهدي قال إنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي رفضه الشديد لقصف مقار تابعة للحشد الشعبي في العراق، ومنذ 28 أكتوبر، سجّل 11 هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً إلى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد.


وأودت أول 10 هجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى أضرار مادية، غير أن هجوم الجمعة في كركوك مثّل نقطة تحوّل، إذ قتل فيه متعاقد أميركي، وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة يتواجد فيها جنود أميركيون، وفق مصدر أميركي.


وشنّت القوات الأمريكية مساء الأحد، سلسلة غارات استهدفت منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب حزب الله العراقية، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، الذي يعد جزءاً من القوات العراقية وتخضع بعض فصائله لهيمنة إيرانية.


وأعلنت الحكومة العراقية الاثنين، أن الضربات الجوية الأميركية تدفعها إلى "مراجعة العلاقة" مع الولايات المتحدة، بينما وقال المسؤول الأميركي: "نجري اتصالات حثيثة مع الحكومة العراقية بشأن هذه التهديدات"، مضيفاً "بالتأكيد أبلغناها بأننا سنتحرك ردا على هذا الهجوم الأخير".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!