الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن تحذر العراق من ضربات إسرائيلية وشيكة لمواقع الفصائل

  • يكشف التحذير الأمريكي للعراق عن تحول نوعي في المواجهة مع إسرائيل قد يفتح جبهة جديدة رغم المحاولات الدبلوماسية لاحتواء الموقف
واشنطن تحذر العراق من ضربات إسرائيلية وشيكة لمواقع الفصائل
قصف إسرائيلي

نقلت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الإدارة الأمريكية خاطبت النظام العراقي باستنفاذ كافة آليات الضغط على تل أبيب لمنع تنفيذ غارات جوية ضد منشآت عراقية، رداً على استمرار اعتداءات المجموعات المسلحة ضد إسرائيل، حيث حثت واشنطن بغداد على إيقاف هذه العمليات عاجلاً.

وأوضحت المصادر أن الهجمات الجوية الإسرائيلية ستكون وشيكة ما لم تردع الحكومة العراقية عمليات الفصائل من داخل أراضيها ضد إسرائيل.

وأماطت مصادر أمنية عراقية للقناتين اللثام عن اتخاذ الحكومة جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الغارات الجوية الإسرائيلية، مضيفة أن رئيس الوزراء حذر القوى السياسية من تفاقم الموقف في حال استمرت الفصائل باستهداف إسرائيل من الأراضي العراقية.

وأعربت السلطات العراقية عن استنكارها "الحازم" للمذكرة التي أعلنت إسرائيل، الاثنين، إرسالها للأمم المتحدة للضغط على العراق لوقف هجمات تنطلق منه لمجموعات موالية لإيران، معتبرة إياها "ذريعة لشن العدوان".

اقرأ أيضاً: السلطات التركية تحتجز شقيق رئيس الوزراء العراقي بتهمة تهريب أموال ضخمة

وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة العراقية، يحيى رسول عبد الله، مساء الثلاثاء، بأن مجلس الأمن الوطني جدد "رفض العراق بشكل قاطع للشكوى الصادرة عن سلطات الكيان الصهيوني والموجّهة ضد العراق".

وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، عن توجيه مراسلة لمجلس الأمن الدولي يستنهض فيها الضغط على السلطات العراقية لإنهاء اعتداءات تشنها على إسرائيل "ميليشيات موالية لإيران".

وصعدت المجموعات المسلحة العراقية الموالية لإيران المعروفة باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" اعتداءاتها بالطائرات المسيّرة على أهداف في إسرائيل، متذرعة بمساندة قطاع غزة، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض بعضها.

وأفصحت إسرائيل في مطلع أكتوبر عن سقوط جنديين من قواتها بانفجار مسيّرة في هجوم انطلق من العراق، وأكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في اليوم التالي أن دولته "تدافع عن نفسها على سبع جبهات" بينها جبهة "الميليشيات الشيعية في العراق".

ومنذ ذلك الحين، تفاقمت الأزمة في الداخل العراقي وضاعفت بغداد، المعارضة للحرب في غزة ولبنان، مساعيها الدبلوماسية لتفادي امتداد النيران إليها.

وأوضحت بغداد، الثلاثاء، أن "قرار السلم والحرب من صلاحيات الحكومة العراقية حصراً، وأنها متمسكة بإجراءاتها لمنع استغلال الأراضي العراقية لشن أي هجمات".

وتوعدت طهران بالانتقام من ضربات نفذتها إسرائيل في 26 أكتوبر على أراضيها، وزعمت إسرائيل هذا الأسبوع إلحاق خسائر "بجزء" من البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح فصيل "كتائب حزب الله" في السابع من نوفمبر أن "ما يروج من معلومات عن نقل عتاد أو تحضير لعملية الرد الإيرانية على الكيان بأنها ستنطلق من العراق لا تتجاوز محاولة التخفي من الضربة قبل وقوعها باعتماد معلومات مضللة يجري تسريبها للأميركيين والغرب".

وشدد ساعر في مراسلته، الاثنين، على أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وفق ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية أمنها ومواطنيها من الأعمال العدوانية للميليشيات المدعومة من إيران في العراق".

واستنكرت بغداد النص باعتباره "تصعيداً خطيراً ومحاولة للتلاعب بالرأي العام الدولي لتبرير العدوان"، مدينة بقوة تهديدات إسرائيل "الرامية" إلى توسيع نطاق الصراع الإقليمي" نحو العراق.

وأكدت بغداد مساندتها "للأشقاء من الدول المستهدفة"، داعية "جميع الأطراف المعنية إلى نبذ التصعيد وإيلاء الأولوية للحوار والتمسك بمبادئ القانون الدولي".

وتبنى مجلس الأمن الوطني العراقي مطالبة مجلس الأمن الدولي "باتخاذ تدابير فورية ورادعة ضد سلطات الكيان المحتل والسعي لمحاسبتها على خروقاتها للقانون الدولي"، ومع حلول مساء الاثنين، أعلنت المجموعات العراقية المسلحة تنفيذ هجوم على هدف في جنوب إسرائيل "بواسطة الطيران المسير".

ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!