الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن تدين اختبار موسكو صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية

واشنطن تدين اختبار موسكو صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. أرشيفية.

دانت واشنطن "التصرّف الخطر" الذي أقدمت عليه موسكو الاثنين باختبارها صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية، محذّرة من أنّ هذه التجربة خلّفت آلافاً من قطع الحطام التي تهدّد خصوصاً سلامة روّاد الفضاء العاملين في محطة الفضاء الدولية.


وأحيت هذه التجربة المخاوف من تحوّل الفضاء إلى ساحة حرب بين القُوَى العظمى. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنّه يوم الاثنين"أجرت روسيا بشكل غير مسؤول اختباراً تدميرياً على صاروخ مضادّ للأقمار الصناعية استهدفت خلاله أحد أقمارها الصناعية".


وأضاف أنّ هذه التجربة الصاروخية "خلّفت حتى الآن أكثر من 1500 قطعة من الحُطَام المداري المُمكن تتبّعه، وستخلّف على الأرجح مئات آلاف القطع من الحُطَام المداري الأصغر حجماً".


أمس الاثنين، اقتربت محطة الفضاء الدولية من الحُطَام الفضائي عدة مرات. جاءت هذه المعلومات من مركز التحكم في المهام التابع لناسا في هيوستن.

وصباح الاثنين اضطرّ روّاد الفضاء السبعة الموجودون على متن محطة الفضاء الدولية، وهم أربعة أميركيين وألماني وروسيان، للالتجاء إلى سفنهم الملتحمة بالمحطّة استعداداً لإخلاء طارئ محتمل.

خلال الحادثين الأولين، عندما اقترب الحُطَام من محطة الفضاء الدولية، ذهب رواد الفضاء الروس أنطون شكابلروف وبيوتر دوبروف ورائد الفضاء الأمريكي مارك فاندي هي إلى مركبة الفضاء سويوز إم إس -19، بينما ذهب رواد الفضاء الأمريكيون رجا شاري وتوماس مارشبورن وكايلا بارون وماتياس مورير الألماني صعد على متن المركبة الفضائية Crew Dragon.

بدورها، أصدرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بياناً قالت فيه إنّ محطة الفضاء الدولية "تمرّ كل 90 دقيقة عبر سحابة (من الحُطَام) أو بالقرب منها".


وأوضحت ناسا في بيانها أنّ لجوء الرواد إلى مركباتهم الفضائية حدث تحديداً خلال المرور الثاني والثالث لمحطة الفضائية الدولية - أي بين قرابة الساعة الثانية والرابعة فجراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة - بهذه السحابة.


ووفقاً لموقع "سبايس فلايت ناو" المتخصّص بأخبار الفضاء فإنّ الرواد السبعة عادوا جميعاً ظهر الاثنين إلى داخل محطة الفضاء الدولية لكنّهم أبقوا، في إجراء احترازي، البوابات الفاصلة بين عدد من وحداتها مغلقة. ولفت الموقع إلى أنّ البوابات الفاصلة بين الوحدتين الأميركية والروسية في المحطة لم تغلق.


وفي بيانه حذّر بلينكن من أنّ "قطع الحُطَام الناجمة عن هذا الاختبار الخطِر وغير المسؤول ستهدّد الآن ولعقود مقبلة الأقمار الاصطناعية وأجساماً فضائية أخرى حيوية لأمن دول أخرى واقتصادها ومصالحها العلمية".




الفضاء صورة تعبيرية. متداول

وأضاف أنّ هذه التجربة "ستزيد بشكل كبير من المخاطر التي يتعرّض لها رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية"، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة "ستعمل مع حلفائها وشركائها في مسعى للردّ على هذا العمل غير المسؤول".


وفي بيان وكالته قال رئيس "الناسا" بيل نيلسون "لقد صدمني هذا العمل غير المسؤول والمزعزع للاستقرار".


وأضاف "من غير المعقول أن تعرّض روسيا للخطر ليس فقط رواد الفضاء الأميركيين والشركاء الدوليين في محطة الفضاء الدولية، بل أيضاً رواد الفضاء الخاصّين بها".


اقرأ المزيد: تركيا تساند إيران وتدعو واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي

وكانت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" نشرت في وقت سابق من الإثنين تغريدة طمأنت فيها إلى زوال الخطر الذي شكّله على روّاد محطة الفضاء الدولية "جسم" لم تحدّد ماهيته.


 

ليفانت نيوز _ أ ف ب_ الخارجية الأمريكية_ TASS

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!