-
واشنطن تكثف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا خلال أول زيارة رسمية منذ الغزو
في أول زيارة رسمية للولايات المتحدة لأوكرانيا منذ غزو روسيا قبل شهرين، تعهد كبير الدبلوماسيين في واشنطن ووزير دفاعها بتقديم مساعدات عسكرية إضافية، بما في ذلك أسلحة متطورة، وعودة مبعوثين أمريكيين إلى كييف.
والتقى وزير الخارجية أنطوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن بالرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين في كييف في وقت متأخر من يوم الأحد، بعد رحلة بالقطار من بولندا.
قال مسؤولون أمريكيون إن وزراء الحكومة تعهدوا بتقديم مساعدات جديدة بقيمة 713 مليون دولار لحكومة زيلينسكي ودول أخرى في المنطقة تخشى المزيد من العدوان الروسي.
وصرح مسؤول أمريكي إن الاجتماع بين الوفد الأمريكي وزعماء أوكرانيا استمر لمدة ثلاث ساعات، أو أكثر من ضعف الوقت المخصص.
وقال بلينكين في وقت سابق على تويتر، حيث طغى القتال في الشرق على الاحتفالات الدينية بعيد الفصح الأرثوذكسي: "لقد ألهمنا صمود المسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا في مواجهة الحرب العدوانية الوحشية التي شنها الرئيس بوتين".
فشلت روسيا في الاستيلاء على أي مدينة رئيسة منذ بدء الغزو في 24 فبراير، وبعد أن فشلت في الاستيلاء على كييف، ركزت قواتها في الجنوب والشرق، وشنت هجوماً أطلق عليه زيلينسكي اسم معركة دونباس.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي للصراع إن روسيا لم تحرز سوى تقدم طفيف في بعض أجزاء دونباس، ودون وجود عناصر دعم لوجستية ومعركة كافية لم تحقق روسيا بعد اختراقاً مهما".
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من تقرير المخابرات العسكرية البريطانية.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي في خطاب مؤثر في كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف التي يبلغ عمرها 1000 عام بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، إن بلاده ستتغلب على "الأوقات العصيبة".
مع عودة ما يشبه الحياة الطبيعية إلى العاصمة أعادت عدة دول فتح سفاراتها في الأيام الأخيرة وعاد بعض السكان الذين فروا من القتال للاحتفال بعيد الفصح. سيعود الدبلوماسيون الأمريكيون إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، مع إعلان واشنطن تعيين سفير جديد.
وتنفي موسكو التي تصف أعمالها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" استهداف المدنيين وترفض ما تقول أوكرانيا إنه دليل على فظائع قائلة إن كييف دبرتها لتقويض محادثات السلام.
ودعا البابا فرنسيس إلى هدنة في عيد الفصح وقال: "أوقفوا الهجمات لمساعدة السكان المنهكين. توقفوا".
دعا البطريرك المسكوني برثلماوس، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في جميع أنحاء العالم، إلى إنشاء ممرات إنسانية في ماريوبول ومناطق أخرى من أوكرانيا، حيث قال "إن مأساة إنسانية لا توصف تتكشف".
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية حاولت مرة أخرى أمس الأحد اقتحام مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الرئيس المتبقي لأوكرانيا في ماريوبول، مضيفين أن أكثر من ألف مدني يحتمون هناك أيضا.
وقال سيرهي فولينا، قائد اللواء 36 من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول، إن روسيا تقصف المصنع بقصف جوي ومدفعي.
اقرأ المزيد: أوروبا وأمريكا تواجهان تحدّياً في ظل التضخم الحالي
وقال فولينا "نتلقى إصابات والوضع حرج .. لدينا الكثير من الجرحى (بعضهم) يموتون ... الوضع يتدهور بسرعة." وأعلنت موسكو في وقت سابق النصر في المدينة وقالت إنها لا تحتاج إلى الاستيلاء على مصنع الصلب.
تقدر أوكرانيا مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في ماريوبول وتقول إن 100 ألف مدني ما يزالون في المدينة. وتقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر إن عدد القتلى المدنيين بالآلاف على الأقل.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!