يغادر بعض أهل شنغهاي منازلهم للمرة الأولى بعد أسبوعين

خرج بعض سكان شنغهاي من منازلهم لأول مرة منذ أكثر من أسبوعين يوم الثلاثاء، في الوقت الذي اتخذت فيه المدينة خطوات مبدئية نحو تخفيف إغلاق كوفيد -19 وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير الاقتصادي للقيود الصارمة.

قالت شنغهاي يوم الاثنين إنه صُنّف أكثر من 7000 وحدة سكنية على أنها مناطق منخفضة الخطورة بعد الإبلاغ عن عدم وجود إصابات جديدة لمدة 14 يوما، ومنذ ذلك الحين أعلنت مناطقها عن أي مجمعات محددة يمكن فتحها.

لكن بينما سُمح لبعض الأشخاص بالخروج من مساكنهم يوم الثلاثاء ما يزال هناك ارتباك حول مدى حرية تنقل الأشخاص في المناطق الأقل خطورة، حيث ما يزال الكثيرون ينتظرون إذناً من لجانهم السكنية.

قال مسؤول الصحة بالمدينة وو تشيانيو في مؤتمر صحفي إن سكان المناطق منخفضة الخطورة المعروفة باسم "مناطق الوقاية" ما يزالون خاضعين للرقابة وسيتعين عليهم الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة.

وقالت: "بعد فترة طويلة من الإغلاق، من المفهوم أن الناس يريدون الخروج والحصول على بعض الهواء، ويحتاجون إلى التسوق لشراء الطعام والأدوية والذهاب للعلاج الطبي". "ولكن إذا تجمع الكثير من الناس بطريقة غير منظمة، فسوف يتسبب ذلك في مخاطر خفية لعملنا في مجال الوقاية من الأوبئة."

يوم الاثنين، انخفض إجمالي حالات الإصابة الجديدة دون أعراض في شنغهاي بنسبة 11٪ مقارنة باليوم السابق إلى 22348 حالة مع ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بالأعراض إلى 994 من 914.

لكن الخبراء قالوا إنه ما يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت المدينة تتعامل مع تفشي المرض - وهو الأكبر في الصين منذ اكتشاف الفيروس التاجي أول مرة في أواخر عام 2019.

قال تشانغ بولي، الخبير الطبي والمستشار الحكومي، إن النقاط المتعددة للانتقال جعلت التفجيرات الحالية مختلفة عن سابقاتها. وقال لصحيفة هيلث تايمز: "قد يستغرق الأمر وقتًا أكثر من السابق - ليس من السهل عمل تنبؤات".

ووسط مخاوف بشأن القيود الصارمة، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها الحكوميين في غير حالات الطوارئ بمغادرة قنصليتها في شنغهاي.

ضغوط الهبوط

وقال ليو مين، نائب رئيس اللجنة التجارية في المدينة ، إنه مع تعرض الاقتصاد لضغوط متزايدة، تُبذل جهود في شنغهاي لإعادة فتح محلات السوبر ماركت والمتاجر والصيدليات، لكن الأعمال غير الأساسية ستظل معلقة.

يقدر نومورا أن ما يصل إلى 45 مدينة في الصين تنفذ الآن عمليات إغلاق كاملة أو جزئية، مما يشكل 26.4 ٪ من سكان البلاد و 40.3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وأضافت أن رقم 45 مدينة قد يقلل من التأثير الكامل لسياسات "صفر COVID" الحالية للصين، مع تعطيل التنقل في أماكن أخرى أيضا.

وحذر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين من أن الصين بحاجة إلى أن تكون "يقظة للغاية" ضد المزيد من الضغوط الهبوطية على الاقتصاد، وقال إن المعركة ضد كوفيد -19 تحتاج إلى "تنسيق" مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

بدورها، قالت هيئة مراقبة الأوراق المالية في البلاد في وقت متأخر يوم الاثنين، إن الصين تشجع أيضاً المستثمرين على المدى الطويل على شراء المزيد من الأسهم والمساهمين الرئيسين في الشركات المدرجة على زيادة ممتلكاتهم عندما تتراجع الأسهم، في محاولة لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم التي هزها تفشي فيروس كورونا المستجد.

وهبط مؤشر CSI300 الصيني 3.1٪ يوم الاثنين ، وهو أكبر انخفاض في شهر. وانخفض المؤشر القياسي إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع في وقت مبكر يوم الثلاثاء.

ليفانت نيوز _ وكالات