الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "المناعة الهجينة" أبقت وفيات أوميكرون منخفضة في الدول الأقل تلقيحاً

لقاح كورونا/ أرشيفية

عندما وصل متحور أوميكرون شديد العدوى إلى آسيا قبل بضعة أشهر، كان لدى الهند وإندونيسيا "فجوة صحية  كبيرة"، حيث لم يتم تطعيم ثلثي سكانهما بشكل كامل بعد.

وخرجت هذه البلدان، ذات النسبة المنخفضة بعدد اللقاحات، من أحدث موجات Covid-19 ولديها عدد بسيط من الوفيات مقارنة بالأعداد التي سجلتها خلال هجوم متحور دلتا السابق. وأعداد وفيات الأفراد أقل حتى من البلدان التي لديها أنظمة رعاية صحية أفضل مثل كوريا الجنوبية واليابان وهونغ كونغ .

يقول علماء الأوبئة إن جزءًا كبيراً من السبب هو أن الدول النامية التي تضررت بشدة من موجة دلتا العام الماضي اكتسبت مستويات عالية من المناعة من خلال العدوى. تظهر الدراسات في الهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا انتشاراً واسعاً للأجسام المضادة لـ Covid-19، وهو ما يفوق بكثير معدلات التطعيم الخاصة بهم.

وكشفت أبحاث ودراسات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ما يعرف بـ "المناعة الهجينة"، وهي مزيج من التعرض للعدوى والتلقيح، أبقت الوفيات منخفضة في دول لم يتم فيها تلقيح الملايين من السكان بشكل كامل، وذلك خلال انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى.

اقرأ أيضاً: 9 أعراض لمتحور "أوميكرون" قد تظهر بعد التطعيم الكامل

وكانت "المناعة الطبيعية"، التي تشير إلى الأجسام المضادة المكتسبة من خلال العدوى، منتشرة في إندونيسيا عند وصول متحور أوميكرون. ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر على ما يقرب من 20 ألف إندونيسي، أن 74٪ من الإندونيسيين غير الملقحين، لديهم أجسام مضادة واقية من الفيروس.

فيما سجلت إندونيسيا خلال انتشار أوميكرون عددا أعلى من الإصابات مقارنة بما كان عليه الوضع خلال انتشار متحور دلتا، لكنها سجلت 270 حالة وفاة يومياً خلال أوميكرون مقارنة بـ 1800 حالة خلال دلتا.

أما في الهند، فقد بلغت الوفيات خلال موجة أوميكرون ذروتها بمتوسط ​​1100 يوميا في أوائل فبراير، مقارنة بـ 4200 خلال ذروة موجة دلتا في مايو.

وأثارت حملات التطعيم البطيئة نسبياً "مخاوف من حدوث تسونامي آخر من الإصابات، وازدياد الضغط على المستشفيات، وزيادة الوفيات" خلال انتشار متحور أوميكرون، لكن تبين أن مناعة القطيع، المكتسبة من المتحورات السابقة، ساعدت في تبديد هذه المخاوف.

ويوضح العلماء أنه "على الرغم من أن المناعة سوف تتضاءل مع مرور الوقت، إلا أن ذلك يمنح الحكومات مزيدا من الوقت لتسريع حملات التطعيم قبل أن يتحور الفيروس مرة أخرى".

وتشير بعض الأبحاث إلى أن المناعة من العدوى تدوم لفترة أطول مقارنة بالمناعة من التطعيم، ووجدت أن الأشخاص غير الملقحين يحافظون على مناعة طبيعية لمدة تصل إلى 20 شهرا بعد الإصابة، فيما تظهر أبحاث أخرى تضاؤل ​​المناعة من التطعيم بعد بضعة أشهر.

ليفانت نيوز_ وول ستريت جورنال

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!