الوضع المظلم
الخميس ٢١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "النصرة\تحرير الشام" تتراجع عن اتهامات العمالة لمتزعميها.. لإنقاذ وجهها

مظاهرات بإدلب متداول

في خطوة مفاجئة، أعلنت جبهة النصرة\هيئة تحرير الشام، التي تعتبر أحد أبرز الفصائل الجهادية المناهضة للنظام السوري، عن إطلاق سراح أحد متزعميها المهمين، وهو ميسر الجبوري، الملقب بأبو ماريا القحطاني، بعد أن كانت قد اتهمته بالعمالة لجهات خارجية، وأنها توصلت إلى براءته من هذه التهمة بعد التحقيق معه.

ويعتبر القحطاني شخصية محبوبة ومحترمة بين عناصر الهيئة، وله تأثير كبير في الجماعة، وكان قد اعترض على بعض السياسات والقرارات التي اتخذها زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، وخاصة تلك المتعلقة بقطع العلاقة مع تنظيم القاعدة، والتحالف مع بعض الفصائل الأخرى، والتنازل عن بعض المناطق لصالح تركيا.

اقرأ أيضاً: مظاهرات مستمرة بإدلب.. رغم الاعتقالات والوعود الكاذبة لـ"النصرة"

ويرى مراقبون أن الهيئة تسعى من خلال هذا القرار إلى تهدئة الوضع داخل صفوفها، وتقوية موقعها أمام الفصائل المنافسة، وتحسين صورتها أمام الرأي العام، بعد أن تعرضت لانتقادات واحتجاجات شعبية على خلفية سوء إدارتها للمناطق التي تسيطر عليها، وانتهاكاتها لحقوق المدنيين، وممارستها للتعذيب والقتل في سجونها.

وكانت الهيئة قد شنت حملة اعتقالات واسعة في الأشهر الماضية، طالت مئات العناصر والقيادات في صفوفها، بتهمة العمالة للاستخبارات الأمريكية أو الروسية أو السورية، وقد أثارت هذه الحملة جدلا واستياء بين الجماعة نفسها وبين الفصائل الأخرى والمجتمع المحلي.

ومن بين الموقوفين الذين أطلقت سراحهم الهيئة مؤخرا، القيادي أبو مسلم آفس، والقائدين العسكريين أبو أسامة منير وفواز الأصفر، وآخرون، في حين لا يزال البعض محتجزين أو مفقودين أو مقتولين.

وأثارت الهيئة غضب الشارع الأدلبي، بعد أن أقدمت على قتل أحد عناصر فصيل "جيش الأحرار"، عبد القادر الحكيم، الملقب بأبو عبيدة تل حديا، تحت التعذيب في سجونها، ودفنته في مقبرة سرية، وهو ما دفع الناس إلى الخروج في مظاهرات ضد الهيئة، والمطالبة بإسقاطها وطردها من المنطقة.

وتواجه الهيئة تحديات كبيرة في الحفاظ على سيطرتها ونفوذها في شمال غرب سوريا، في ظل التهديدات العسكرية من قبل النظام السوري وحلفائه، والتنافس الداخلي من قبل الفصائل المعارضة، والرفض الشعبي لسلوكها وسياستها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!