-
"سجادة حمراء" تثير الجدل في استقبال أحمد الشرع

انتقلت أنظار العالم إلى باريس، مساء الأربعاء، مع وصول الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة رسمية من نوعها إلى الغرب منذ توليه قيادة سوريا. وتُعد الزيارة من اللحظات التاريخية التي تحمل دلالات سياسية مهمة، خاصة أنها تأتي بعد أزمة طويلة وغياب التواصل مع الغرب، وهي أول محطة له بعد تنصيبه.
وفي حين أن المباحثات الرسمية على مستوى الملفات الحساسة، مثل إعادة الإعمار، التعاون الاقتصادي في قطاعات الطاقة والطيران، والتحديات الأمنية، والأوضاع في لبنان، تُعد ذات أهمية بالغة، إلا أن الجدل تصاعد حول استقبال الشرع، حيث أثارت "السجادة الحمراء" التي وُضعت له موجة من الانتقادات على وسائل التواصل، إذ اعتبر العديدون أن هذا الشكل من الاستقبال لا يعكس مستوى الاحترام المفترض لرئيس دولة ذات سيادة.
وفي السياق الدبلوماسي، تُعد بروتوكولات استقبال الرؤساء في فرنسا من أكثر التقاليد إحكامًا، حيث يتم تنظيم مراسم رسمية دقيقة تبدأ بوصول الرئيس إلى ساحة الإليزيه، مع تقديم التحية الرسمية، متبوعة باجتماعات خاصة لمناقشة العلاقات الثنائية، ثم عشاء رسمي يُعقد بحضور كبار الشخصيات في الحكومة الفرنسية.
وتتضمن الزيارات الرسمية توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات، مع الالتزام بالمعايير البروتوكولية الدقيقة، مثل الالتزام بالمواعيد، وارتداء الملابس الرسمية، واستخدام اللغة الفرنسية في اللقاءات.
وأيًا كانت ردود الفعل حول طريقة الاستقبال، فإن الزيارة تظل رسالة سياسية واضحة، تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا وفرنسا، مع ضرورة الموازنة بين التقاليد الدبلوماسية والاعتبارات الشعبية والإعلامية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!