-
أردوغان يُكرر حلقة عجز تركيا عن استقبال اللاجئين
أعاد اليوم الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حلقة عجز بلاده عن استقبال اللاجئين، وقال إنه أبلغ أوروبا بأنه لم يعد بإمكانها استيعاب موجة جديدة من اللاجئين السوريين.
وأشار أردوغان أن "مساحة الأراضي التي تم تطهيرها من الإرهاب في سوريا بلغت 8.2 ألف كيلومتر مربع"، وأضاف أن بعض الدول لم تلتزم بتعهداتها حيال سحب الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً من الحدود التركية-السورية.
ويشير أردوغان بحديثه ذاك إلى مساعيه لإنشاء ما تسمى المنطقة الأمنة شمال سوريا، عقب شنه هجوماً أكتوبر الماضي، ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر الحليف الأساس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ويعتبر مراقبون أن الرئيس التركي يريد ابتزاز أوروبا، من خلال تخييرها ما بين القبول بتمويل المنطقة الأمنة شمال سوريا، والتي تم تهجير سكانها الأصليين منها على وقع عملية "نبع السلام" التركية، أو الاستعداد لاستقبال اللاجئين السوريين.
ويتوقع أن يزيد الأتراك من معدلات ابتزازهم للغرب، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يشنها النظام السوري والجانب الروسي على إدلب، التي سبق وجرى وصمها بالإرهاب، عقب إبقاء جبهة النصرة بمفردها فيها، عقب سحب الأتراك للمسلحين الموالين لها من إدلب، بذريعة القتال بين مليشيات "الجيش الوطني" والنصرة.
ويقترح الرئيس التركي، إعادة توطين 3 ملايين لاجئ سوري في شرق الفرات بشمال سوريا، حيث أطلقت تركيا هناك عملية نبع السلام العسكرية، وحذر، الأحد الماضي، الأوروبيين، من أن بلاده لن تواجه وحدها تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين الذين يفرون من بلدهم مع اشتداد القتال في إدلب.
وزعم أردوغان خلال حفل في اسطنبول إن "تركيا لا يمكنها أن ترحب بموجة جديدة من اللاجئين من سوريا"، مشيرا إلى أن أكثر من 80 ألف سوري، من أصل ثلاثة ملايين تكتظ بهم محافظة إدلب، فروا باتجاه مناطق تقع قرب الحدود التركية.
وادعى الرئيس التركي إلى أنه في حال زاد عدد هؤلاء المهجرين فإن "تركيا لن تتحمل هذا العبء وحدها"، محذرا من أن "الآثار السلبية لهذا الضغط الذي نمر به، ستشعر بها جميع الدول الأوروبية، بدءا من اليونان".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!