-
أزمة مواصلات خانقة في دمشق خلال عيد الأضحى: تكاليف باهظة وازدحام شديد
تفاقمت أزمة المواصلات في العاصمة دمشق خلال عطلة عيد الأضحى، حيث اضطرت معظم العائلات إلى الاعتماد على سيارات الأجرة، التي بلغت أجورها ما يقارب نصف راتب الموظف، مما جعل التنقل مكلفًا وشاقًا للغاية خلال هذه الفترة.
وقال أحد سكان دمشق لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري إنه اضطر لاستخدام عدة وسائل نقل بتكاليف مرتفعة، بالإضافة إلى عدم توفرها والازدحام الخانق، خصوصًا في الفترة المسائية خلال عطلة العيد. وأوضح أنه لا أحد يخرج صباحًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع معظم العائلات لتأجيل زياراتها للمساء، ما يؤدي إلى ازدحام ومشاجرات عند وصول السرفيس، ناهيك عن حالات النشل والسرقة.
عمار، سائق سرفيس في دمشق، أوضح أن الأزمة تتفاقم في العيد بسبب توقف عدد من السائقين عن العمل في الريف والمدينة على حد سواء لقضاء الوقت مع عائلاتهم. وأشارت السيدة رحاب إلى أن قلة وسائل النقل المتاحة خلال العيد أجبرتها على دفع 150 ألف ليرة، ما يعادل نصف راتبها، لزيارة عائلتها في ريف دمشق، حيث لم تجد سوى سيارة أجرة.
اقرأ المزيد: 88
أما ضياء، فقد وجد أن البقاء في المنزل هو الحل الأمثل، قائلاً: "اكتفيت بمعايدة أهلي وأقاربي عبر مكالمات الفيديو؛ لأن أزمة النقل بدأت منذ وقفة العيد ومستمرة حتى الآن".
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أزمة مواصلات حادة نتيجة الرفع المستمر لأسعار المازوت (المدعوم) وقلّته، وعدم قدرة السائقين على شراء المازوت من السوق السوداء بسبب ارتفاع سعره الكبير. تعاني هذه المناطق من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للانتظار ساعات طويلة لركوب أي وسيلة نقل تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!