الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أطفال قد يواجهون خطر البقاء لـ30 عاماً في مخيمات سوريا

أطفال قد يواجهون خطر البقاء لـ30 عاماً في مخيمات سوريا
سوريا.. مخيم الهول/ أرشيفية

حذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) الأربعاء من أن الأطفال المحتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا، حيث تقطن عائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، قد يبقون (عالقين) لثلاثين عاماً هناك نتيجة بطء عمليات استعادتهم من بلدانهم.

ومنذ الإعلان عن القضاء على "خلافة" التنظيم قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في مخيمات، وبينهم آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.

وأوضحت المنظمة في بيان، إلى أن الأمر "سيستغرق الأمر ثلاثين عاماً قبل أن يتمكن الأطفال العالقون في مخيمات غير آمنة في شمال شرق سوريا من العودة إلى ديارهم، في حال استمرت عمليات الترحيل على هذا المنوال".

اقرأ أيضاً: وفاة امرأة باندلاع حريق في مخيم "الهول" شرقي سوريا

ويُصادف الأربعاء الذكرى الثالثة على إعلان قوات سوريا الديموقراطية، القضاء على "خلافة" التنظيم بدعم من التحالف الدولي، إثر معارك عنيفة في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.

ويقبع آلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات أفراد التنظيم في أقسام خاصة قيد حراسة مشدّدة في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وبحسب المنظمة، فإن ثمانية عشر ألف طفل عراقي و7300 آخرين من ستين دولة عالقون اليوم في المخيمين.

ويؤوي مخيم الهول وحده، وفق الأمم المتحدة، 56 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب. ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.

وشددت مديرة مكتب الاستجابة لدى المنظمة في سوريا سونيا كوش، على أنه "كلما طالت مدة بقاء الأطفال في الهول وروج، ازدادت المخاطر التي يواجهونها".

وتوفي خلال العام الماضي وحده 74 طفلاً في مخيم الهول بينهم ثمانية تعرضوا للقتل، وفق المنظمة.

وبالرغم من النداءات المتكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمين، إلا أن غالبية الدول تصرّ على عدم استعادة مواطنيها، ولم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين القابعين في سجون قواتها.

وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء الجهاديين.

ليفانت نيوز_ فرانس برس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!